منحت وزارة الصحة، ترخيصا مؤقتا للاستخدام العاجل للقاح "أسترازينكا" البريطاني، وذلك وفق قرار أصدره وزير الصحة خالد أيت الطالب اليوم الأربعاء. ووفق القرار، فسيتم استخدام اللقاح المذكور، على الأشخاص الذين يبلغ سنهم 18 سنة فما فوق، من أجل حمايتهم من الإصابة بعدوى الفيروس. وحسب ذات القرار، سيمنح اللقاح على جرعتين مختلفتين تبلغان 0.5 ميليلتر، وسيتم الفصل يينهما من 4 إلى 6 أسابيع بعد الجرعة الأولى. واقتنى المغرب 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين وهما "سينوفارم" و"أسترازينيكا"، حيث من المنتظر أن يتسفيد منه 25 مليون مغربي. وسبق لوزير الصحة أن أكد خلال اجتماع للمجلس الحكومي، أن الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، والتي بلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية، عمت كل المحطات المعدة لاحتضان عملية تلقيح المواطنين، بهدف تدريب الأطر المعبأة في عملية التلقيح وتفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة. وأضاف الوزير أنه قد تمت مراعاة عوامل عدة في تحديد محطات التلقيح أهمها القرب من المواطنين دون إغفال الحرص على استمرارية الخدمات الصحية الأخرى. يشار إلى أن المدير العام لشركة "أسترازينيكا" البريطانية لتصنيع الأدوية، كان قد كف أن لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" يُؤَمِّن حماية 100% من الأشكال الشديدة التي يتخذها فيروس "كوفيد-19′′، وهو أحد اللقاحين اللذين اختاراهما المغرب لتطعيم مواطنيه ضد الفيروس. وأوضحت شركة "أسترازينيكا"، أنها اكتشفت، بعد إجراء أبحاث مكثفة، "المعادلة الناجحة والفعالة" للقاح الموجّه لمكافحة فيروس "كوفيد-19" الذي وقع تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وأكد مختبر مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية أنه وجد "الصيغة الرابحة" ضد الفيروس، لتكون فعالة مثل منافسيها "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) و"مودرنا" (Moderna). ويستخدم لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" بشكل أساسي طريقة آمنة لخداع الجهاز المناعي وجعله يعتقد أنه يتعامل مع عدوى خطيرة، مما يؤدي إلى توليد استجابة مناعية وذاكرة مناعية يمكن أن تنشطا إذا واجه الجسم الفيروس الحقيقي المسبب للمرض. لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" يستخدم ما يعرف باسم "الناقل الفيروسي"، وذلك باستخدام فيروسات معدلة جينيا لإيصال الشحنات الجينية إلى الخلايا وإعطائها تعليمات حول كيفية محاربة "سارس كوف 2′′، مثل "حصان طروادة".