بعد انتظار دام لأشهر، أعطت وزارة الصحة ترخيصها المؤقت للاستعمال الاستعجالي للقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا. وأعلنت وزارة الصحة في وثيقة خاصة بمنح الترخيص للاستعمال المستعجل للقاح البريطاني، أن هذا الترخيص يأتي بعد مناقشات واسعة بين اللجنة الوطنية الاستشارية المختصة بالترخيص للقاح المضاد لفيروس كورونا. وأضافت الوزارة، أن القرار جاء بناء على توصيات اللجنة التي تدارست في اجتماعاتها الاحترام الجيد لمعايير التصنيع، والسلامة، وجودة وفعالية اللقاح، ونتائج تجاربه ما قبل السريرية والسريرية، والاعتراف الدولي به. وحسب وزارة الصحة، فإن اللجنة المذكورة ستواصل اجتماعاتها بشأن مناقشة لقاح "سينوفارم" الصيني، ومنح الترخيص باستعماله في المغرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة. من جهة أخرى، كانت وزارة الصحة قد نفت صحة أخبار متداولة بشأن وصول جروعات من اللقاح الصيني إلى المغرب، حيث أكدت أن المغرب لم يتوصل بأي جرعة من اللقاحين المعتمدين وهما أسترازينيكا البريطاني، وسينوفارم الصيني. وكانت الوزارة قد أوضحت أنها لم تتوصل بأي جرعة من اللقاحين، حيث شددت على أن التوصل بالجرعات التي سبق وأن طلبها المغرب سيتم بعد استيفاء المسطرة الموضوعة من طرف منظمة الصحة العالمية، والمتعلقة بالترخيص بالاستعمال المستعجل للقاح والتي يعتمدها المغرب. إلى ذلك، كان وزير الصحة خالد آيت الطالب قد قال إن المغرب قام بشراء 66 مليون جرعة من كل من لقاح أسترازينيكا البريطاني وسينوفارم الصيني، غير أنه لم يتسلم أي كميات حتى الآن. وتابع آيت الطالب الذي حل الأربعاء الماضي ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة"، الذي تبثه القناة الثانية دوزيم، أن المغرب على بعد خطوات قليلة من التوصل باللقاح وبداية حملة التلقيح الوطنية التي ستستهدف 25 مليون مغربي، مشيرا إلى أن هذه الحملة الوطنية تروم إحداث مناعة جماعية ضد الوباء، إذ يترقب أن تشمل أزيد من 80 بالمئة من المغاربة خلال ثلاثة أشهر. وشدد وزير الصحة على أنه في حالة تحقيق المناعة الجماعية ونجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، ستعود الحياة لطبيعتها في المملكة ابتداء من ماي المقبل، حيث دعا إلى الحفاظ على احترام التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية ضد الوباء، بالإضافة إلى الانخراط في حملة التطعيم الوطنية التي ستطلقها الوزارة في الأسابيع القليلة المقبلة، لإنجاحها والتغلب على فيروس كورونا.