قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده ترغب في إقامة "علاقات أفضل" مع إسرائيل، مؤكدا أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين. وقال أردوغان: "لدينا مشكلات مع أشخاص في المستويات العليا.. لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات لكانت علاقاتنا مختلفة تماما".
ووصف الرئيس التركي سياسات إسرائيل بشأن فلسطين ب"غير المقبولة"، مضيفا في الوقت نفسه أنه يرغب في "علاقات أفضل" معها، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتوترت علاقات تركيا وإسرائيل خلال السنوات الماضية، بينما تتسم العلاقات التجارية بينهما بالقوة.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، كان قد أعلن، في يناير 2016، أن بلاده بحاجة لإسرائيل، على غرار حاجة إسرائيل أيضا لتركيا في منطقة الشرق الاوسط، داعيا إلى المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين بعدما توترت منذ العام 2010.
واعتبرت تركيا على الدوام الحليف الاساسي لإسرائيل في الشرق الأوسط، قبل أن تتدهور العلاقة بين البلدين بسبب هجوم قوات خاصة اسرائيلية على مجموعة سفن تركية كانت تنقل مساعدات الى غزة.
وقال الرئيس التركي، في تصريح نقلته أبرز الصحف التركية في يناير 2016، إن "إسرائيل بحاجة الى بلد مثل تركيا في المنطقة، وعلينا أيضا القبول بحقيقة اننا نحن ايضا بحاجة لإسرائيل، انها حقيقة واقعة في المنطقة"، واضاف: "في حال تم تطبيق اجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل الى تطبيع العلاقات لاحقا".
واضاف اردوغان، في كلامه المنقول على وسائل إعلام محلية تركيّة، متطرقا إلى الاتصالات بين البلدين ، أنه "لا بد من ان نرى نصا مكتوبا لضمان الالتزام باي اتفاق"...
وتسعى تركيا الى تحسين علاقاتها مع اسرائيل، خصوصا بعد ان توترت علاقاتها مع العديد من دول الجوار، وخاصة روسيا وسوريا والعراق.
واعلن مسؤولون اسرائيليون، آنذاك، أن اسرائيل وتركيا توصلتا الى "سلسلة من التفاهمات" لتطبيع علاقاتهما، بعد مفاوضات سرية جرت في سويسرا.
وكان مسؤول تركي قد أعلن، في وقت سابق، ان "تقدما سجل في اتجاه التوصل الى إطار اتفاق بين البلدين"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يتم توقيع اي اتفاق بعد.
وجرت اتصالات بين أنقرة وتل أبيب، تحت اشراف الرئيس الامريكي، أدت عام 2013 الى قيام رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بتقديم اعتذارات الى الرئيس التركي الحالي، رجب طيب اردوغان، من دون ان يتم التوصل الى تطبيع فعلي للعلاقات بين البلدين.
وافاد مسؤولون اسرائيليون أن "تركيا واسرائيل توافقتا على تعويض ضحايا الهجوم الاسرائيلي، عام 2010، على قافلة السفن التركية، وعودة سفيري البلدين الى العاصمتين، وتخلي تركيا عن ملاحقات قضائية بحق اسرائيل، وتعهد تركيا بمنع دخول صلاح العروري، القيادي في حماس، الى اراضيها". وعن قطاع غزة؛ اقترحت إسرائيل آنذاك السماح لتركيا بإرسال معدات بناء إلى المنطقة.