بدأت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إعطاء لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الأكثر ضعفاً، لتصبح بذلك أول دولة غربية تنشر برنامج تلقيح واسع النطاق. وأصبحت مارغاريت كينان البالغة تسعين عاما، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف المختبرين الأمريكي والألماني. وأفادت وسائل إعلام بريطانية، أن المملكة المتحدة بدأت صباح الثلاثاء إعطاء لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لكوفيد-19 للأشخاص الأكثر ضعفاً، لتصبح بذلك أول دولة غربية تنشر برنامج تلقيح واسع النطاق ضد فيروس كورونا المستجدّ. وأصبحت مارغاريت كينان البالغة تسعين عاماً في مستشفى في كوفنتري في وسط إنكلترا، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف المختبرين الأمريكي والألماني بعد قرابة أسبوع من إعطاء السلطات البريطانية ضوءها الأخضر لتوزيعه في البلد الأكثر تضرراً في أوروبا مع قرابة 61500 وفاة. وسيتعين على غالبية سكان المملكة المتحدة الانتظار حتى عام 2021 لأخذ اللقاح، مع إعطاء الأولوية لنزلاء دور المسنين والعاملين فيها، يليهم مقدمو الرعاية الصحية وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. وقال ستيفن بويس مدير خدمة الصحة العامة في المملكة المتحدة إن توزيع اللقاح سيكون "أشبه بماراثون وليس بسباق الجري السريع". والمملكة المتحدة التي سجلت على الأقل 61245 وفاة هي أول من أعطى الضوء الأخضر للقاح شركتي "فايزر-بيونتِيك". ومن المتوقع أن تصدر وكالة الأدوية الأوروبية رأيها بشأن هذا اللقاح بحلول نهاية ديسمبر. وتعد الحملة حاسمة بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب إدارتها لأزمة الوباء. وذكرت الصحف البريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية البالغة 94 عاما وزوجها الأمير فيليب البالغ 99 عاما سيحصلان على اللقاح قريبا. وقد يحصل ذلك في مكان عام لتشجيع الناس على الاقتداء بهما. من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية الإثنين إن التطعيم ضد كوفيد-19 لا ينبغي أن يكون إلزاميا، إلا في ظروف مهنية محددة. وقال مايكل راين، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحافي ، إن وصول اللقاحات هو "نبأ سار"، مؤكداً أنه من الضروري شرح "فوائد" اللقاحات على نحو أفضل بدلاً من جعل التطعيم إلزاميا. وصرحت كيت أوبراين، مديرة قسم التحصين واللقاحات في المنظمة، "لا أعتقد أن الإلزام هو السبيل الصحيح"، مشيرة إلى أن التجربة أظهرت أنه عندما أرادت بعض الدول جعل بعض اللقاحات إلزامية، لم تحصل على النتيجة المأمولة.