حصل المرشح الاشتراكي فرانسو هولاند على51،9 في المائة من الأصوات مقابل 48،9 في المائة للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم الأحد.
وبعودة هولاند يكون الاشتراكيون قد عادوا إلى الحكم بعد 31 سنة منذ تولي ميتران الرئاسة.
وبهذا يكون ساركوزي الذي سيغادر قصر الإليزيه يوم 15 ماي الجاري، قد حصد هزيمة مرّة، تجعله الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية في وقت يُصبح فيه هولاند أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما.
ويعتبر هولاند ثاني رئيس اشتراكي بعد فرانسوا ميتران(1995-1981) منذ إعلان الجمهورية الخامسة سنة 1959، أما نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته فهو ثاني رئس فرنسي يهزم بعد فاليري جيسكار ديستان سنة 1981.
وأظهرت الارقام التي نشرتها وزارة الداخلية ان 72 في المائة من الناخبين المسجلين ادلوا باصواتهم بحلول الساعة الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) رغم الطقس الممطر في معظم انحاء فرنسا. وكانت نسبة الاقبال على التصويت قد بلغت 70.6 في المائة في نفس الوقت من الجولة الأولى التي أجريت في 22 ابريل نيسان.
واحتفظ هولاند بتقدم ثابت لأسابيع بعد أن عرض برنامجا شاملا في يناير يقوم على زيادة الضرائب خاصة على أصحاب الدخول المرتفعة لتمويل الإنفاق والسيطرة على العجز العام.
وأستفاد هولاند في جوانب كثيرة من برنامجه الانتخابي من موجة من المشاعر المناهضة لساركوزي ترجع في جزء منها الى أداء الرئيس المنتهية ولايته الذي يوصف بأنه استعراضي ويظهر غرورا من حين الى آخر فضلا عن الغضب من الأزمة الاقتصادية التي أضرت بزعماء بدءا من بريطانيا وانتهاء بالبرتغال.