أفاد مصدر عسكري، اليوم الأربعاء، أن الجيش سيتدخل لوضع حد للاشتباكات بين المعتصمين حول وزارة الدفاع المصرية بالقاهرة وبلطجية، والتي أوقعت 20 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة.
وقال المصدر، طالبا عدم كشف اسمه، إن “القوات العسكرية ستتدخل لتفريق الصدامات بين المتظاهرين في العباسية” قرب وزارة الدفاع، نقلا عن تقرير ل”فرانس برس”. وكشفت تقارير أن الجيش المصري استقدم بالفعل تعزيزات لفض الاشتباكات الدموية.
وكان المتظاهرون من مؤيدي مرشح الرئاسة السلفي، حازم ابو اسماعيل، معتصمين في محيط وزارة الدفاع منذ السبت الماضي، بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استبعاده من السباق الرئاسي الشهر المقبل.
وإلى ذلك، أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، والحائز على الأكثرية في غرفتي البرلمان، مقاطعته للاجتماع المقرر اليوم بين المجلس العسكري الحاكم والأحزاب، احتجاجا على سقوط قتلى أمام وزارة الدفاع.
ومن جهة أخرى، ذكر موقع إلكتروني أن مرشح الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة، الدكتور محمد مرسي، سيعلق حملته الانتخابية يومين حدادا على ضحايا الاشتباكات.
وأوضح متحدث أن المرشح الرئاسي المصري، عبد المنعم أبو الفتوح، قام بتعليق أنشطة حملته الانتخابية لمدة يوم، بسبب طريقة تعامل السلطات مع الاحتجاج المناهض للمجلس العسكري.
وفي وقت سابق اليوم، أكد أطباء مستشفى ميداني في محيط وزارة الدفاع المصرية بالقاهرة، جرح 40 حالة، تنوعت إصاباتهم بين جروح وطلق ناري، ليصل بذلك إجمالي عدد المصابين نتيجة تلك الاشتباكات إلى 150 حالة إصابة.
وأشار أطباء المستشفى الميداني إلى وجود حالة، إصابتها خطرة، نتيجة طلق ناري في الرأس، وتم نقلها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، نقلا عن صحيفة “اليوم السابع” المصرية.
“العسكري” يدعو الأحزاب لاجتماع طارئ وفي تطور آخر، أكد رئيس حزب النور السلفي المصري، عماد عبد الغفور، أنه تلقى دعوة عاجلة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لعقد اجتماع ظهر اليوم الأربعاء. وقال إن الاجتماع سيناقش جميع الأزمات السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، مضيفاً أن فكرة تأجيل انتخابات الرئاسة ستلقى اعتراضاً من معظم القوى السياسية وستتسبب في حال من التوتر في الشارع المصري.
و أفاد عضو مجلس الشعب المصري، حاتم عزام، أن ما وصفها بتسريبات موثوقة وردت إليه تفيد بأن المجلس العسكري يعتزم اليوم لقاء الأحزاب المصرية لطرح فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية.
هذا ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن مصدر عسكري، وصفته بالبارز أن المجلس العسكري دعا إلى اجتماع طارئ مع الأحزاب وعدد من أعضاء البرلمان ظهر اليوم لمناقشة ثلاث نقاط.
النقطة الأولى تتمثل في قرارات اللجنة التشريعية في مجلس الشعب ورفضِها ما توصلت إليه الأحزاب والمجلس العسكري في الاجتماع الأخير بشأن معايير اختيار أعضاء التأسيسية.
وتناقش النقطة الثانية أبعاد ما يجري من تظاهرات أمام وزارة الدفاع في العباسية. أما ثالث نقاط النقاش، حسب المصدر، فهي العلاقة بين الحكومة والبرلمان وتهديد البرلمان بسحب الثقة من الحكومة بلا سند دستوري.