أكد مسؤول بمستشفى ميداني خاص بالمعتصمين في محيط وزارة الدفاع المصرية وسط القاهرة أن حصيلة القتلى في الاشتباكات بين المتظاهرين و"البلطجية"٬ اليوم الأربعاء٬ ارتفعت إلى 11 قتيلا فيما أكدت وزارة الصحة لحد الآن مقتل ستة أشخاص . وأضاف المسؤول عن المستشفى الميداني في تصريحات صحافية٬ أن حالات الإصابة ارتفعت إلى 150 حالة٬ بينهم 6 مصابين بطلقات نارية في العين. وكانت الاشتباكات قد تجددت في العباسية على نحو مفاجئ من قبل "بلطجية" استخدموا٬ حسب مصادر إعلامية٬ قنابل مولوتوف حارقة وغاز مسيل للدموع بالإضافة إلى إطلاق النار من سلاح آلي. وكان أنصار المرشح المستبعد من السباق الرئاسي٬ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل٬ قد شرعوا منذ بضعة أيام في اعتصام بمحيط وزارة الدفاع للمطالبة بإسقاط لجنة الانتخابات الرئاسية والمادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قراراته من أي طعن قضائي وللاحتجاج ضد المجلس العسكري وهو الاعتصام الذي انضمت إليه بعد ذلك حركات شبابية ثورية. وفي أولى ردود الفعل على هذه الأحداث٬ أعلن عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي المرشحان للانتخابات الرئاسية في مصر٬ عن تعليق حملتهما الانتخابية احتجاجا على سقوط قتلى في الاعتصام المناوئ للمجلس العسكري. وأفاد الموقع الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين" بأن مرشح الجماعة محمد مرسي قرر تعليق حملته الانتخابية لمدة يومين احتجاجا على أحداث العباسية ( حيث يوجد مقر وزارة الدفاع) فيما قرر الذراع السياسي للجماعة مقاطعة اجتماع مع الأحزاب السياسية دعا له المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد. وفي الاتجاه ذاته أعلن المستشار الإعلامي لحملة عبد المنعم أبو الفتوح (قيادي إسلامي سابق فصل من جماعة "الإخوان المسلمين") أن هذا الأخير قرر أيضا تعليق حملته الانتخابية "حتى إشعار آخر" احتجاجا على الأسلوب الذي تتعامل به السلطات مع االمتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري.