أعلن معظم العاملين في المجال الفني المصري رفضهم التام للحكم الصادر ضد عادل إمام، مؤكدين أن ما يحدث يعتبر جريمة في حق الفنان والمبدع المصري، وليس ضد شخص عادل إمام، بل ضد حرية الفكر والرأي والإبداع بوجه عام.
واعتبروا أن الحال التي وصلت إليها مصر بعد الحكم على عادل إمام ما هي إلا إرهاب فكري ممن يريدون دولة دينية ظلامية تقمع الفن والفكر بدعوي المحافظة على الدين.
إلى ذلك، رفضت جبهة الإبداع المصري التي تضم أهم وأكبر الفنانين والمنتجين والكتاب في مصر ما يحدث، وأعلنت أنها ستنظم مسيرة احتجاجية تحت شعار "لا لمحاكمة المبدعين"، و"عاشت حرية الإبداع ولتسقط كل رايات التخلف والتقييد والتكفير".
وسينضم إلى المسيرة كل العاملين في الوسط الفني من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومنتجين. ومن المقرر أن تنطلق المسيرة، التي يتوقع أن تكون الأكبر من نوعها منذ اندلاع ثورة 25 يناير غدا الخميس في تمام الساعة 11 صباحا من أمام محكمة العجوزة بشارع السودان.
هذا ومن المقرر أن يترأس المسيرة "المؤلف والسيناريست مدحت العدل والمنتج محمد العدل والمنتج جمال العدل والمنتجة إسعاد يونس والمخرج خالد يوسف، والمؤلف محمد صفا عامر، والفنان محمود ياسين، ومحمود حميدة وغيرهم من نجوم مصر.
من جهتها، أعربت الفنانة لوسي عن استيائها مما حدث لل"زعيم" ووصفته بأنه "كلام فارغ" لأنه فنان محترم، لا يقدم أفلاما مبتذلة على الشاشة. وقررت التضامن معه بوقفة احتجاجية في جميع ميادين مصر، لأنهم "يحاولون أن يدهسوا الفنانين بالأحذية"، وأكدت أن الفنانين ليسوا بهذا الرخص، فهم يحملون الهوية المصرية.وتساءلت لوسي "ماذا يريد هؤلاء الأشخاص المتشددون؟ وإلى أين يريدون أن تصل مصر؟ فهناك مليون بلد تفتح ذراعيها لنا لنعيش فيها، ولكننا أبدا لن نترك بلدنا"، وأضافت قائلة: "عادل أمام ليس شخصية صغيرة لكي يحبس ثلاث أشهر على عمل فني، ما يحدث سيتسبب في هدم البلد بكل ما فيها وليس الفن بمفرده.
ولفتت إلى أن ما حدث اليوم للزعيم قد يحدث غداً لعدد آخر من الفنانين، مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وليلى علوي.
وأردفت من الممكن أن أكون على رأسهم بسبب ارتدائي "بدله رقص" ومن ثم سيصبح كل فناني مصر داخل السجون وختمت كلامها واصفة "الزعيم" بأنه من الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الفن، لأنه تعرض لتهديدات بالقتل بسبب فيلم "الارهابي" وعرض حياة أسرته بالكامل للخطر.
من جانبه، أكد الفنان طلعت زكريا أن ما حدث للفنان عادل إمام هو بداية وضع القيود على الفن، ومحاولة لإنهائه، ولابد من التصدي لهذا الأمر، لأن الفن أصبح في خطر على يد هؤلاء الأشخاص، ولابد أن تحدث وقفات احتجاجية ضد ما حدث.
وأشار إلى أن الشخص الذي قام برفع الدعوى ضد الزعيم غاوي شهرة، ولكن إذا مر الأمر على هذا الوضع، سنرى أن كل فنان قام بتجسيد شخصية رومانسية "فيها أحضان وقبلات" سوف يحبس.
بينما أكد الفنان سامي العدل أن ما شهدته الساحة الفنية لم يحدث في العصور الوسطى.
وشبه عادل إمام بهرم خوفو وقال إنه لا يمكن حبسه، وكل ما حصل كان هدفه الشهرة وكتابة اسم المحامي في الصحف. وأكد أن هذا الحدث سوف يمر على خير لأنه ليس من المعقول أن يحبس الفنان على عمل مضى عليه الزمن، لافتاً إلى أن قرار تأييد الحبس 3 أشهر صدر بسبب عدم حضور عادل إمام لجلسة المحكمة.