أثار حكم تأييد حبس عادل إمام غضب عدد كبير من زملائه في الوسط الفني ووصفه بعضهم بالصدمة الحقيقية لأحد رموز السينما المصرية. وسارعت «جبهة الإبداع المصري» إلى إصدار بيان تعلن فيه تضامنها مع «الزعيم»، داعيةً إلى مسيرة تقام ظهر الغد أمام دار القضاء العالي تضامناً مع النجم المصري. وأكدت الجبهة في البيان أنها تعتبر الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام بدعوى ازدرائه للأديان «خروجاً عن السياق العام الذي تحياه الأوطان واعتداء على حريات كفلتها للإنسان كل الشرائع السماوية والدساتير الإنسانية». وأعلنت الجبهة تضامنها مع إمام، وتوافق أعضائها في المسؤولية عن التهم الموجهة إليه «التي لا نرى فيها إلا تربصاً واجتزاءً لصرف أنظار المبدعين عن قضايا أمتهم المصيرية». كما تؤكد الجبهة أنّه عبر الزملاء القانونيين فيها، ستعمل على تصعيد القضية قانونياً في الداخل والخارج، إضافة إلى أنّها في صدد دراسة الموقف مع عادل إمام لتحديد الوسائل التي يتم فيها التعبير عن التضامن معه حتى تتأكّد من عدم تكرار مواقف مماثلة. كما رفض عدد كبير من الفنانين الحكم. وعلّق أشرف عبد الغفور في مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» على قناة cbc، أن كل المحامين مجمعون على أنّها قضية هامشية وسطحية. أما الكاتب مدحت العدل، فأكد أنه سيقوم وزملاؤه بالتصدي لهذا الحكم من خلال «جبهة الإبداع المصري». كما أعرب عن اندهاشه من تأييد الحكم ضد أحد رموز السينما المصرية، مؤكداً أنّ هذا الحكم ينذر بالخطر الذي ينتظر الفنانين في المرحلة القادمة. وأعرب السيناريست تامر حبيب عن استيائه من هذا الحكم الذي وصفه بغير المنطقي، مشيراً إلى أنّ المقصود من الحكم ليس إمام بل بث الرعب في نفوس الفنانين. وكانت محكمة جنح الهرم قضت بتأييد حكم حبس عادل إمام ثلاثة أشهر وتسديد كفالة تبلغ 100 جنيه بعدما أدانته ب «الإساءة إلى الإسلام» في أعماله الفنية السابقة كفيلمي «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان».