جددت بوركينا فاسو، أمس الثلاثاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيد دعمها ل "الحل التوافقي" الذي اقترحه المغرب والمتمثل في مبادرة الحكم الذاتي، من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقال السفير إريك تياري، الممثل الدائم لبوركينا فاسو لدى الأممالمتحدة، مخاطبا أعضاء اللجنة الأممية، إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي "التي تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، تراعي خصوصيات المنطقة وتستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بتفويض السلطات للساكنة المحلية".
وأشاد تياري "بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية العديدة لفائدة سكان الصحراء" وكذا تلك التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان، معربا في المقابل عن "قلقه إزاء وضعية ساكنة مخيمات تندوف، الموصى بتسجيلها وفقا للقانون الإنساني الدولي، وتفويض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن منذ سنة 2011".
كما رحب السفير بمشاركة اثنين من المنتخبين المحليين بجهتين من الصحراء في أشغال ندوة لجنة ال24 في غرينادا، وكذا في دورتها المنعقدة في يونيو الماضي بنيويورك، فضلا عن مشاركة منتخبين وممثلين عن المجتمع المدني في اجتماعي المائدة المستديرة في جنيف.
وفي معرض حديثه عن الأمن في المنطقة، قال السيد تياري إن بوركينا فاسو، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس، "في موقع يتيح لها التأكيد على أنه في السياق العام الحالي لمكافحة الإرهاب، فإن تسوية نهائية لقضية الصحراء ستمكن دول المنطقة من توحيد قواها لمكافحة آفة انعدام الأمن بفعالية".
وقال الديبلوماسي البوركينابي "لهذا السبب ترحب بوركينا فاسو بعقد اجتماعي المائدة المستديرة في جنيف" بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+، في أفق "إيجاد حل سياسي سريع للنزاع الاقليمي" طبقا لقراري مجلس الأمن 2414 و 2440 .