سور الصين العظيم هو سلسلة من الجدران الدفاعية التي تُحيط الصين، لحمايتها من غزوات جيرانها وغيرهم من الأعداء، الذين غالباً ما كانوا يهاجمون الصين كلما أتيحت لهم الفرصة. وقد استغرق البناء مئات السنين، تم خلالها إضافة أقسام وجدران بشكلٍ مستمر إلى الجدار الأساسي، حتى تم دمجهم لتشكيل بنيّة قويّة وطويلة. هناك الكثير من الحقائق لا تُصدّق حول هذا الجدار، نذكر أبرزها: تحويله إلى طريق سريع للسيارات في فبراير من عام 1931، ذكرت إحدى المجلّات العلمية تقريراً، يفيد بأن الحكومة الصينية أرادت ذات مرة تحويل السور (الجدار) إلى طريق سريع للسيارات. وأوضحت المجلة أنَّ ذلك القرار سببه افتقار الصين في ذلك الوقت إلى هذه الأنواع من الطرق، مما تسبب في مشكلات اجتماعية، لكن على ما يبدو أنَّ الفكرة لم تستمر طويلاً.
الصين كذّبت رائد الفضاء نيل أرمسترونغ بسبب السور لم تصدق الصين أبدًا إدعاءات رائد الفضاء الأمريكي “نيل أرمسترونغ” بأن جدارها العملاق كان غير مرئي من الفضاء، واعتبرت تأكيدات وكالة ناسا الأمريكية بمثابة مؤامرة ومحاولة للتقليل من براعة الصينيين. وتمسكت الحكومة الصينية بنظرتها لسنواتٍ طويلة، وفي عام 2003 عندما أرسلت الصين أول رائد فضاء، تأكدت أنه السور لم يُرَ من الفضاء.
يعتبر كثيرون أنَّ سور الصين العظيم، أطول جدار تم بناؤه على الإطلاق، لكن هذا ليس صحيحاً، إذّ أنَّ أطول جدار شُيِّد على الإطلاق، كان جدار مدينة بنين النيجيرية الذي يُقدر ب 4 مرات أضعاف سور الصين، والذي تم تشييده لحماية المدينة من الغزاة، وجرى تعزيز بعض الأجزاء منه بواسطة الخنادق.
ويعتقد المؤرخون أنَّ سلسلة أسوار بنين استغرقت 150 مليون ساعة لاستكمالها، مما يجعلها أكبر مشروع بناء من أي وقت مضى، ومع ذلك، فقد أدى التدهور المستمر وانعدام الصيانة إلى تدمير جزء كبير من الهيكل.
تم بناء سور الصين بالأرز! الأرز كان عاملاً رئيسياً في المراحل الأولى من بناء سور الصين، إذّ كان الأرز يستخدم فقط في الأجزاء التي شيدتها سلالة “مينغ”، التي حكمت الصين بين عامي 1368 و 1644.
وتم تحويل الأرز إلى مادة لزجة ولاصقة عن طريق خلطه مع الجير المطحون، لحزم الطوب ومواد البناء الأخرى في الجدار معًا. فكان للأرز تأثيرًا فعالًا في الحفاظ على قوّة السور. وترجع أهمية الاعتماد على الأرز في البناء كونه يمنع الأعشاب الضارة من النمو بين الطوب، بعكس المواد الأخرى.