صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، من حدّة هجومه على التحقيق الذي أطلقه الديموقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، معتبراً إيّاه "انقلاباً". وقال ترمب، في تغريدتين على تويتر، "لقد توصّلت إلى استنتاج مفاده أنّ ما يحدث ليس عزلاً، بل هو انقلاب هدفه الاستيلاء على سلطة الناس وتصويتهم وحرياتهم، وعلى التعديل الثاني (للدستور) وعلى الدين والجيش والجدار الحدودي وعلى حقوقهم التي وهبها إياهم الله كمواطنين للولايات المتحدة الأميركية!".
ويشن ترمب هجوما واسع النطاق وفي كل الاتجاهات بعد مضي الديموقراطيين في مجلس النواب قدما في التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس البالغ من العمر 73 عاما بتهمة استغلال السلطة.
وكان عميل في الاستخبارات قد تقدّم بشكوى بشأن مكالمة هاتفية جرت في 25 يوليو بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ودفعت هذه الشكوى بالديموقراطيين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، إلى فتح تحقيق، يوم 25 شتنبر المنصرم، بشبهة إساءة الرئيس استخدام سلطته، وسيتقرّر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوّت على توجيه اتّهام رسمي للرئيس وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانة ترمب وعزله أو تبرئته وبالتالي استمراره في منصبه.
وخلال المكالمة الهاتفية طلب ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق يطال هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يعتبر المرشّح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي ومواجهة ترمب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.
وكان هانتر بايدن عضواً في مجلس إدارة مجموعة غاز أوكرانية حين كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما.