رفضت البرازيل مساعدة مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) لإخماد الحرائق في غابات الأمازون، بحسب ما أعلن أونيكس لورنزوني، كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو. وقال أونيكس لورنزوني، ليلة الاثنين- الثلاثاء، متحدثا لموقع "جي 1" الإخباري "نقدر عرض المساعدة، لكن هذه الموارد قد تكون مفيدة أكثر لإعادة تشجير أوروبا!"، وهو تصريح أكدته الرئاسة البرازيلية لوكالة "فرانس برس". ودعا لورنزوني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاهتمام ب"بلاده ومستعمراته". وفي تغريدة على "تويتر"، أعرب بولسونارو عن رفضه لمبادرة المجموعة التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا: "نحن لن نقبل أن يشن الرئيس ماكرون هجمات غير منطقية ولا مبررة بشأن الأمازون، ولا أن يخفي نواياه من وراء فكرة تحالف مجموعة السبع لإنقاذ الأمازون، كما لو كنا مستعمرة أو أرضا بلا صاحب". وشدد على دعمه لحل إقليمي لحرائق الأمازون، مضيفا أنه كان قد تحدث مع الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، "بشأن الحاجة لوضع خطط مشتركة بين أغلبية الدول التي تشكل منطقة الأمازون، لضمان سيادتنا وثرواتنا الطبيعية". ويأتي الرفض البرازيلي بعد وعد قطعته مجموعة السبع في اليوم الأخير من قمتها في بياريتز بجنوب غرب فرنسا، بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء طارئ لإرسال طائرات من أجل إخماد الحرائق الهائلة المشتعلة في غابات الأمازون البرازيلية. وأعلن الرئيس الفرنسي عن التمويل هذا، وقال إن الحلفاء سيدعمون مبادرة أوسع لمنطقة الأمازون ستعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ويأتي الخلاف الأخير بشأن حرائق الأمازون عقب تحركات من جانب الحكومة البرازيلية لفتح المزيد من الغابات المطيرة أمام مشروعات التعدين والزراعة، حيث تشير بيانات الأقمار الاصطناعية إلى أن وتيرة إزالة الغابات تتزايد بسرعة.