أشاد المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، السفير كاتسوهيكو تكاهاشي، اليوم الأحد بطوكيو، بالدور "الهام" الذي يضطلع به المغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن المملكة "تساهم بشكل كبير في التنمية والاستقرار في منطقة مينا". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية انعقاد القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) التي ستنظم في يوكوهاما ما بين 28 و30 غشت الجاري، قال تكاهاشي الذي يشغل منصبا مرموقا آخر هو منصب مساعد وزير الشؤون الخارجية، السيد تارو كونو، إن اليابان "تولي أهمية كبرى" لشراكتها مع المغرب، الذي يعد بوابة نحو أوروبا، وإفريقيا والشرق الأوسط.
وبعد أن ذكر بأن الموقع الجغرافي للمغرب وإمكانياته الاقتصادية القوية تغري بشكل كبير الشركات اليابانية، أبرز المسؤول الياباني رفيع المستوى أن المملكة استقطبت ثاني أكبر عدد من المقاولات اليابانية على صعيد القارة الإفريقية (69 مقاولة)، مؤكدا أن "هذا الرقم مرشح للارتفاع" في المستقبل.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الياباني، أنه "من هذا المنطلق، تثمن اليابان عاليا المساهمة الجوهرية للمغرب في مسلسل (تيكاد)"، مشيرا إلى أنه سبق للرباط وطوكيو أن وضعا إطارا للتعاون بهدف تعزيز التنمية بدول إفريقية أخرى.
وأكد على أن اليابان "عازمة على تطوير هذه الشراكة الوثيقة أصلا بين البلدين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات عن طريق الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص".
وبخصوص قمة (تيكاد 7)، التي تنعقد تحت شعار "النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات البشرية، والتكنولوجيا والابتكار"، أكد المسؤول الياباني أن هذه الدورة تهدف بالأساس إلى النهوض بالاستثمار الخاص، والموارد البشرية من خلال خلق شراكات بين القطاعين الخاص والعام.
وينظم مؤتمر (تيكاد) الذي أطلقته اليابان سنة 1993، بمبادرة من الحكومة اليابانية بشراكة مع الأممالمتحدة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.