كشفت مصادر جزائرية، أنه عكس السنوات المنصرمة لم يحضر يوم الأربعاء، أي ممثل للرئاسة ولا الحكومة الجزائريتين في اختتام النسخة العاشرة من "الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو"، التي نظمت بولاية بومرداس على التراب الجزائري، رغم حضور إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية الذي تركه المسؤولون الجزائريون وحيدا في هذا اللقاء. وفسر متتبعون للشأن المغاربي، بأن عدم حضور أي ممثل سام للدولة الجزائرية بمعسكر بومرداس أنه بمثابة نكسة جديدة لقيادة البوليساريو ومشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية. كما يعتبر مؤشرا على تغيير جذري في موقف القيادة الجزائرية المؤقتة تجاه البوليساريو، صنيعة النظام السابق، الذي يواصل الشارع بالجارة الشرقية التظاهر لإسقاط رموزه ومحاسبتها أمام القضاء، خاصة أن هذه الرموز متورطة في ملفات فساد مالي وتبديد المال العام، وأيضا تبديد أموال الدولة الجزائرية لتمويل الجمهورية الوهمية، مما أدى إلى استنزاف خزينتها وحرم فئات عريضة من الشغل، ومن تمويل مشاريع تنموية تخفف بها الأزمة الاجتماعية.