فيما أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن قرار السويد عدم الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية "يتطابق مع القانون الدولي وينسجم مع المسلسل الجاري في إطار الأممالمتحدة". استبدت بالجزائر وقيادة الانفصاليين بتندوف خيبة أمل يسعى مسؤولو الطرفين الى تبديدها بتوظيف معطيات و أخبار ملفقة لتبديد أثر الصفعة التي تلقاها ، بعد أن ظلا لأشهر يمنيان النفس بتحقيق اختراق غير مسبوق بالقارة العجوز، و استدراج أول بلد بالاتحاد الأوربي الى الاعتراف بالكيان الوهمي المصطنع بمخيمات لحمادة. ما يسمى بوزير خارجية الكيان الانفصالي الوهمي زعم أن سفير السويد باثيوبيا ، قد أكد لممثل البوليساريو أن السويد تدعو الى توسيع صلاحيات البوليساريو ، فيما تباكت مواقع مقربة من الجبهة الانفصالية على موقف حكومة السويد، وحملت الرباط مسؤولية ابتزاز ستوكهولم و الضغط عليها لحملها على تأجيل قرار اعترافها بالدولة اللقيطة . من جهتها و في تعاملها الذي يفتقد لكل مقومات المهنية تجاهلت وكالة أنباء الجيران و الصحف المقربة من النظام بشكل مطلق القرار السويدي الجديد ، و لم تتعرض له بالمرة رغم أنها كانت كلها السباقة في وقت سابق لتلقف مجرد مؤشرات عن دراسة ستوكهولم لمشروع القرار الاعتراف بالكيان الوهمي . و في مقابل تنكرها للقرار الجديد سارعت وكالة الأنباء الرسمية بالجزائر الى تلفيق و تشويه خبر يتعلق بزيارة محتملة لوفد يضم موظفين بالكونغريس الأمريكي لمخيمات تندوف الأسبوع المقبل ضمن برنامج سهرت على إعداده كيري كينيدي ، و قامت بتمويله جمعية جزائرية معروفة بثرائها الفاحش بأموال النفط الجزائري و تمويلها لتحركات كينيدي المكثفة قبل مدة بأروقة الكونغريس الأمريكي لتمرير قرار مناهض للمغرب و إقناع موظفين بمكاتب نواب بالمؤسسة التشريعية المغربية برحلة مدفوعة التكاليف لتندوف بعد فشلها في الحصول على تعهد أي عضو بالكونغريس بالمشاركة في البرنامج الاستعراضي . على أن أبرز تجل لحالة التيه و الضياع ، و فقدان البوصلة التي يعيشها النظام الجزائري بفعل واقع التطاحنات التي تشهدها قمة المؤسسة العسكرية بالجزائر ، و التي يهم جزء منها سعي جنرالات نافذين لايقاف مسلسل تمويل المشروع الانفصالي من أموال الخزينة الجزائرية ، و تلميح الجنرال المتقاعد و النافذ خالد نزار الى مسؤولية النظام المباشرة عن تصفية الرئيس الراحل محمد بوضياف ، الذي دفع حياته ثمنا لموقفه المناهض للموقف الرسمي من الصحراء و شروعه في تصفية الإرث البومدييني المكلف جدا من القضية المصطنعة. وكانت العلم قد وثقت قبل سنتين لشهادات و تحاليل تؤكد فرضية مقتل بوضياف نتيجة لموقفه المساند للوحدة الترابية للمملكة ، ضدا على الموقف الرسمي للدولة الجزائرية المفروض على الجزائريين بقوة القبضة العسكرية الحديدية