تشهد اليوم الجمعة مدينة مراكش انطلاق المؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي المحطة التي تطوق فيها عنق قيادة النقابة جملة من الأسئلة الحارقة، ومن أهمها هل يجرؤ البقالي على التصريح بممتلكاته وحساباته البنكية أمام الصحافيين المؤتمرين؟. وعندما نقول "قيادة النقابة" فالمقصود تكنة محور الاتحادي مجاهد يونس و الاستقلالي البقالي عبد الله، هذان الجاثمان على صدر النقابة منذ عقود، ولقد مات زعماء وسقط طغاة، وهما لم يتزحزحا قيد أنملة عن الكرسي.
وبما أن المناسبة شرط كما يقال، فالمؤتمرات تعني تقديم الحساب، وبما أن كلمة الحساب و الفلوس هي أحب ما في قاموس الدنيا للرجلين، كحسابات بنكية وعملات سهلة وصعبة، فالكلمتان أيضا من أقبح ما يكره يونس وعبد الله، إذا كان المقصود بهما عملية المحاسبة والافتحاص المالي والتقرير الموثق عن المصاريف..
وعليه فإن الصحافيين المغاربة لديهم من الأسئلة الشيء الكثير، خصوصا قبيل انطلاق المؤتمر، حيث تستوجب المروءة وبقية من أخلاق تقديم إجابات واضحة عن التساؤلات التالية:
نتساءل مع المتسائلين إن كان عبد الله البقالي سيصرح بممتلكاته ورواتبه وتعويضاته الخيالية؟، ليكن البقالي ذا خلق وشهامة فيخبرنا بحجم رصيده البنكي وكم حسابا يملك؟.
والممتلكات، إما أموال أو منقولات أو عقار، فكم عقارا وفيلا وشقة في ملكية مدير نشر أقدم جريدة في أفريقيا؟، ولكي يكمل شجاعته فليجب عن سؤال حارق ذي صلة: ما مصادر كل هذا الثراء ؟.
لقد سمعنا- مع السامعين أن للنقابة حسابا سريا بمؤونة بلغت 300 مليون سنتيم، نرجو تنويرنا تأكيدا أو نفيا للمعلومة، أيها النقيب.
ولماذا يا ترى يتم تهريب أموال الدعم لحساب بنكي آخر؟، هل ذلك يرجع إلى كون يونس مجاهد دأب على التبجح بكونه قام بتهريب هذه الأموال من أمام أعين الوزارة الوصية، كي لا تراها عيون مصالح البحث والتحري فتمنع الدعم أو تنقص قيمته؟.