قررت محكمة الإستئناف بمدينة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، اليوم الخميس، إرجاء محاكمة 24 متهما بالتورط في قتل السائحتين الاسكندنافيتين، لويزا فيسترغر يسبرسن ومارين أولاند، في ديسمبر الماضي. وقررت المحكمة إرجاء الجلسة الثانية من المحاكمة، إلى 30 ماي الجاري، بعد دقائق من بدئها، نظرا لعدم جاهزية الملف.
وكانت حفيظة المقساوي، المحامية التي كلفتها المحكمة بالدفاع عن المتهمين، قد صرحت أنه من "المتوقع أن يعترف المتهمون بالجرائم المنسوبة إليهم"، مشيرة في تصريح لموقع القناة الثانية "أن جلسة اليوم ستكون فقط جلسة استماع ولن يتم النطق بالحكم، كما أن هيأة الدفاع ستلتمس تمتيع المتهمين بظروف التخفيف بعد اعترافهم".
وكان المتهمون قد مثلوا أمام هيئة المحكمة مطلع الشهر الجري بعد استقدامهم من مختلف المؤسسات السجنية التي يوجدون بها حاليا وهي السجن المركزي بالقنيطرة وسجن العرجات 1و 2 وسجن تيفلت1و 2 وسجن سلا.
ويواجه المتهمون ال 24 في القضية اتهامات ضمنها الترويج للإرهاب وتشكيل خلية إرهابية والقتل العمد، ومن المتوقع أن تصدر بحق ثلاثة مشتبه بهم رئيسيين، يعتقد أنهم متورطون مباشرة في الجريمة الصادمة، وسبق أن بايعوا تنظيم "داعش"، أحكام بالإعدام، وذلك على الرغم من أن المغرب علّق عمليا تنفيذ هذه العقوبة منذ العام 1993.
ويوجد ضمن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاما، شخص من جنسية إسبانية-سويسرية اعتنق الإسلام، ومتهم بتعليم المشتبه بهم الرئيسيين كيفية إجراء اتصالات مشفرة وإطلاق النار والذي ظهر بقميص أخضر لفريق الرجاء البيضاوي.
وسبق أن حكم في أبريل الماضي، بالسجن عشر سنوات على مواطن سويسري ثان، أوقف على خلفية جريمة القتل المزدوجة وتمت محاكمته بشكل منفصل وأدين ب "تكوين عصابة لارتكاب أعمال إرهابية".