يوم بعد يوم تنكشف خبايا جرائم ما يسمى بجبهة الانفصاليين للعالم بأكمله، وتعري الواقع الأليم الذي يفضح حجم المعاناة التي يتعرض لها المحتجزون يوميا داخل مخيمات العار، وهكذا فضح المسمى محفوظ في شهادة مؤثرة بثتها قناة "ميدي 1 تيفي"، في شريط فيديو جديد يحكي عن الطريق بين تندوف والعيون، واقع البوليساريو والأفعال الإجرامية التي تمارسها يوميا عناصره ومليشياته ضد كل من يعارض اتجاه الجبهة ويرفض القمح الممارس داخل المخيمات. وقال محفوظ، انه ذات يوم ذهب إلى إحدى الإدارات بمخيمات تندوف، وقضى يوما بكامله ينتظر قضاء غرضه، لكن كل مسؤول كان يحيله على آخر، إلى أن جاءت سيارة في المساء وعلى مثنها مجموعة من الأشخاص، فحملوه على متنها إلى منطقة خلف مخيم الرابوني، وهناك قاموا باغتصابه ومارسوا عليه أعمالا يصعب الحديث عنها.
وأضاف محفوظ، أن كل هذا الجحيم الذي تلقاه على يد عصابة البوليساريو، كانت انتقاما منه لأنه كان يحتج على ما يسمى بالحكومة ويفضح الأوضاع المزرية، وأن الجبهة تفتقد إلى كل شيء، ليس هناك، أي إدارة وهناك فقط الابتزاز والانتقام ووحوش أدمية تنفذ قرارات القيادة الفاشلة.
وعقبها، قرر محفوظ الصمت وظل الخوف يتملكه، وأن كل العذاب الذي عاناه كانت نتيجة معارضته للحكومة.
ويذكر أن قناة "ميدي 1 تيفي" تعرض فيلما وثائقيا حصريا بعنوان" من تندوف إلى العيون .. طريق الكرامة". ويتضمن الفيلم حقائق عن الأوضاع المأساوية اللاإنسانية التي يعيش سكان المخيمات بتندوف.