شعب بريس- خاص توصلنا من مكتب النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء ك. د. ش ببيان أصدره المكتب عقب زيارة السيد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي للمعهد يوم الجمعة 9 مارس 2012، بعد تكليفه لخبير دولي في مجال النباتات الطبية والعطرية لإجراء تشخيص واقعي وعلمي للوضعية التي آل إليها المعهد، وإيجاد حلول ملموسة لنجاح هذا المشروع، حيث كان قد شرع في هذه الدراسة يوم الخميس 08 مارس 2012. هذا التدخل الوزاري، يقول بلاغ المكتب، "الذي جاء بعد حوالي ستة أشهر من النضال المستميت لموظفي المعهد من مهندسين ومتصرفين وتقنيين.. استنكارا للإختلالات التي يشهدها المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بالجماعة القروية مزراوة بتاونات والذي اتسم بالتراجع الخطير للوضعية المهنية والاجتماعية للموظفين." وفيما يلي نص البيان:
انعقد، يوم الاثنين 5 مارس 0122 جمعاً عاماً استثنائياً للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، الفرع المحلي التابع ل ك.د.ش، لمتابعة تطورات ومستجدات الملف المطلبي للنقابة و لتدارس البرنامج النضالي المقبل. وبعد الوقوف على مظاهر الخلل والفوضى في تدبير المؤسسة والإختلالات التي خلفت أجواء من التوتر والاستياء والتذمر وسط موظفي المعهد، فإن الفرع المحلي استنكر بقوة التراجع الخطير للوضعية المهنية والاجتماعية للموظفين، وسجل ما يلي:
• عدم تفعيل المرسوم الوزاري رقم 89 .04.2 الصادر في 7 يونيو 2004 المتعلق بتحديد مهام المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية، نظرا لقصور وعدم ملائمة القانون 00-01 المسير حالياً للمؤسسة لتفعيل هذه المهام. • انزياح المعهد عن مهامه التي أسس من أجلها واستفراد أقلية نافذة بالقرار الإداري والعلمي ولجوء الهياكل التقريرية إلى أنشطة تقليدية شبيهة بما يناط بباقي المؤسسات ذات الطابع البيداغوجي والبحث النظري. • عدم تعميم ونشر وتعليق محاضر اجتماعات مجلس المؤسسة ولجنه الوظيفية وعدم المصادقة عليها في آجالها. • استغلال المدير لاسم المعهد الوطني لاستقطاب مشاريع دولية واستعمالها كورقة للمساومة والتمييز بين العاملين بالمؤسسة، وذلك بإقصاء فئة منهم من المشاركة فيها مما ينعكس سلبا على تحقيق الأهداف المسطرة لهاته المشاريع في العودة بالنفع على المؤسسة. • الزبونية والانتقائية في منح التعويضات و الاستفادة من التداريب والتكوينات. • الضبابية في تدبير الحديقة التجريبية والعاملين بها والاستغلال المشبوه لمحاصيل النباتات والأشجار بالمؤسسة. • توظيف وتعيين موارد بشرية لا تستجيب للحاجيات الحقيقية والاستعجالية للمؤسسة في الوقت الذي لا يتوفر فيه المعهد ولو على سائق واحد. • عدم توفر المعهد على الماء الشروب. • الاستمرار في توقيف حافلة نقل الموظفين منذ شهر شتنبر من طرف الإدارة، وهذا في غياب نقل عمومي منظم، مع العلم أن المعهد يتواجد في جماعة مزراوة القروية ( وذلك على بعد حوالي 24 كلم من تاونات و90 كلم من جامعة محمد بن عبد الله بفاس). هذا في الوقت الذي تستغل فيه السيارة الرباعية الدفع المخصصة للخرجات الميدانية بصفة دائمة لأغراض شخصية وإنفاق مبلغ هائل لإصلاح سيارة المصلحة عقب هلاكها في حادثة سير بسبب استغلال عشوائي من طرف مسؤول بالمؤسسة. • الاستمرار في توقيف خدمات المقصف منذ شهر يوليوز الماضي في غياب أي مرفق خدماتي بديل خارج أسوار المعهد. • استغلال وتدبير عشوائي لإقامة الباحثين ومحتوياتها. • غياب شبكة التطهير الصحي والمعالجة بالنسبة للمياه العادمة والمحاليل الكيميائية الخطيرة المستعملة في المختبرات.
وبعد نقاش جدي و مسؤول أكد الحاضرون على ما يلي:
• الاستنكار التام لعدم تفعيل نتائج الحوار بين النقابة والإدارة بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام. • إدانة الاستفسارات الاستفزازية والانتقائية الموجهة للموظفين النقابيين لثنيهم عن فضح الاختلالات والخروقات داخل المؤسسة. • إدانة مقترح المجلس التأديبي المفبرك بتوجيه إنذار لمسؤول نقابي واستنكاره شكلا ومضمونا • يحذر المسؤولين من الانعكاسات الخطيرة المرتبطة بسوء تدبير المؤسسة ويحملهم العواقب المترتبة عنها.
وطالب بما يلي:
على المستوى التنظيمي والهيكلي :
• سن قانون تنظيمي خاص بالمعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية، يأخذ بعين الاعتبار شمولية الرؤية للقطاع وخصوصية مهام المعهد التنموية. • إخراج النظام الأساسي الخاص بالباحثين إلى حيز الوجود. • استفادة موظفي المعهد من التعويض عن العالم القروي. • مأسسة الهيكلة الداخلية بالمعهد.
على المستوى المهني: • وضع برنامج عمل شمولي واضح للعمل يأخد بعين الإعتبار مهام المعهد و ذلك بإشراك جميع كفاءات المعهد في البلورة والإنجاز (مهندسين, متصرفين وأساتدة باحثين... (ونهج مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين في القطاع .
على المستوى الاجتماعي :
• التعجيل بربط المؤسسة بالماء الصالح للشرب • إعادة تشغيل حافلة نقل الموظفين • إعادة فتح المقصف ودعا الحاضرون إلى:
• تنظيم وقفة احتجاجية داخل المعهد يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا • المشاركة في المسيرة الشعبية التي دعت اليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتاونات يوم الأحد 18 مارس 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا
وإذ ندين سياسة التجاهل والتماطل التي تعتمدها الإدارة، فإننا بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية ندعو الموظفين بالمعهد إلى مواصلة التعبئة استعدادا لكافة الصيغ النضالية دفاعاً عن المطالب المشروعة، مناشدين الضمائر الحية من هيآت ووسائل الإعلام تقديم الدعم والمساندة في معاركنا النضالية كما نهيب بالرأي العام المحلي والوطني للوقوف إلى جانبنا لإنقاذ هذه المعلمة الوطنية من الضياع.