تشبث الغريق توفيق بوعشرين بالغريق عبد العالي حامي الدين. فهذا الأخير المتهم بمحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والذي يحاكم أمام محكمة الاستئناف بفاس، عاد لمحاولة تنسيق المبادرة الغامضة، التي تهدف إلى رفع رسالة إلى الديوان الملكي، قصد المطالبة بالعفو عن المعتقل توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم، المحبوس على ذمة جرائم تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب وتهم أخرى والذي قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في درجتها الابتدائية في حقه ب12 سنة سجنا نافذا. المبادرة ملتبسة وكل من نُسبت إليه يتنصل منها، حيث تم في الأول نسبتها إلى كل من محمد بنسعيد أيت إيدر، الزعيم اليساري، ومولاي إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق للتقدم والاشتراكية، ومولاي امحمد الخليفة، الوزير والقيادي الاستقلالي السابق، لكن بنسعيد اعتبر الخبر مختلق وغير حقيقي ولا علاقة له بالموضوع، وقام العلوي بتكذيب الأمر، في حين التزم الخليفة الصمت. وتعتبر هذه المبادرة من أسوأ المبادرات، إذ لا يتعلق الأمر بمعتقل حول الرأي ولكن معتقل متابع بتهم جنائية، وهناك طرف ثان في القضية ألا وهم المشتكيات، أي الضحايا، والعفو عن هذا الشخص يعني اغتصاب حقهن في متابعة مغتصبهن، وبالتالي الحديث عن العفو عنه مجرد مزايدات فارغة تتجاوز القضاء.