يدعي الجراحون الذين يطمحون لإجراء أول عملية زراعة رأس بشري في العالم أنهم حققوا تقدما لا جدال فيه نحو تحقيق هدفهم المثير للجدل. ونشر الجراح الإيطالي، سيرجيو كانافيرو، بالتعاون مع الباحث الصيني، خياوبنغ رين، دراستين، يوم الأربعاء 27 مارس الجاري، زعما فيهما أنهما تمكنا من علاج إصابات النخاع الشوكي لدى القرود والكلاب.
ووفقا للأوراق البحثية المنشورة في المجلة الأمريكية "Surgical Neurology International"، تمكنت الحيوانات الخاضعة للعلاج، من المشي مرة أخرى، بعد تعرضها لقطع حبالها الشوكية ثم إصلاحها بنجاح.
ويصف الباحثان، كانافيرو ورين، النتائج الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وتبشر بإمكانية إجراء تجارب بشرية.
وفي حديثه مع "USA Today"، قال كانافيرو إن دراسته "ترفض تماما" الرأي القائل: "لا يمكن علاج الحبل الشوكي المقطوع بأي شكل من الأشكال". وأجريت الدراسات الأخيرة في جامعة الطب الصينية "هاربين".
وحتى عام 2018، كان من المقرر أن يشارك طالب علوم الكمبيوتر الروسي، فاليري سبيريدونوف، الذي يعاني من ضمور عضلي قاتل، في الدراسة المثيرة للجدل. ولكنه تراجع عن ذلك بعد أن أنجبت زوجته "ابنه المعجزة".
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تقديم كانافيرو لأدلة متعددة على نجاح عملية زراعة الرأس، إلا أن الأطباء يحذرون من تبعاتها المرعبة على البشر الأحياء.
وقال كانافيرو في مقابلة صحفية سابقة، إن علماء الأخلاقيات البيولوجية الغربية، يحتاجون إلى التوقف عن رعاية العالم وانتقاد الأبحاث كيفما يحلو لهم.