شعب بريس – متابعة قال الفيلالي لحسن والد أمينة، الطفلة ذات 16 سنة التي انتحرت السبت الماضي بعد حوالي ستة أشهر من زواجها من مغتصبها، إن آخر كلمات تفوهت بها الطفلة قبل وفاتها أنها لم تكن ترغب في الانتحار وأنها كانت تريد أن تنبه إلى ما تتعرض له من ضرب على يد زوجها.
ما هي ظروف اغتصاب بنتكم أمينة وكم كانت تبلغ؟ تعرضت للاغتصاب وعمرها يقترب من سن الخامسة عشر. كانت في الشارع فاعترضها واغتصبها. انتظرت شهرين تقريبا قبل أن تخبر أمها التي تكتمت في البداية.
هل بلغتم الدرك أو الشرطة؟ اتصلت أم البنت بالدرك، فأخبروها أن قضية بنتها بيد وكيل الملك بطنجة لأنها قاصر، فانتقلت الفتاة والأم إلى وكيل الملك الذي نصحها بفكرة عقد الزواج. قال لها "سيرو ديرو الكاغط".
وكيف تمت الأمور بعد ذلك؟ المغتصب رفض في البداية، والمخزن بزز عليه. عقد القران بالرغم منه ومن عائلته، وحتى 5 آلاف درهم المخصصة للصداق ورغم تسجيلها في العقد لم يمنحها يوما. انتقلت البنت الصغيرة إلى بيت زوجها بدون عرس ولا احتفال.
كم مكثت عند هذا المغتصب وكيف تخليتم عليها وتركتموها تضرب وتعنف؟ أمضت في بيته ما بين 5 إلى 6 أشهر. بدأ يضربها ويعنفها ولم أكن على علم بالأمر. أمها كانت تطلب منها أن تصبر وكانت تقول لها "رجعي لراجلك"، فردت عليها "راه كيضربني يا ما".
هل وضعت شكاية عند الدرك؟ ذهبت إلى الدرك في إحدى المرات وأخبرتهم بالاعتداء المتكرر عليها من قبل زوجها فلم تجد آذانا صاغية، فعوض أن يسجل الشكاية طلب منها الدرك الملكي شهادة طبية.
هل الانتحار جاء بعد انسداد الأفق عليها؟ بعد ما حدث لها استمر (مغتصبها وزوجها) في ضربها، وخلال زيارتها للسوق يوم السبت الماضي رفقة نفس الشخص، اقتنت "باستيا" (قرص) من السوق (قرص مخصص للفئران). لم تكن تنوي قتل نفسها، بل كانت تريد أن تثير الاهتمام لما يحدث لها. هذا ما صرحت به للشرطة.
ماذا حدث بعد تناولها للقرص المسموم؟ بعد خروجهما من السوق بأمتار، سقطت، لم يقدم لها زوجها المساعدة، وترك فردا من عائلته (عبد الله) ينقلها إلى المستشفى. في البداية فكر في الإتيان بها إلى بيتنا (بيت العائلة). تأخرت سيارة الإسعاف في الوصول إلى إليها ونقلها. لو تمت الإسعافات في وقتها المحدد لما ماتت.
ما الذي حدث للزوج المغتصب؟ لقد أخبرت الشرطة التي استجوبتها قبل وفاتها أن زوجها كان يضربها.
وأين وصلت القضية اليوم؟ اليوم (أجري الحوار ليلة أمس الثلاثاء) وبعد تشريح الجثة أمر وكيل الملك بدفنها، وقد دفناها. الغريب في الأمر أن زوجها استمعت إليه الشرطة ومازال حرا طليقا.