عبرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس نواب جمهورية كولومبيا، اليوم الاثنين بالرباط، عن دعم هذا البلد اللاتيني للوحدة الترابية للمغرب ومقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية. وذكر النائب بمجلس النواب الكولومبي، بلانكو ألفاريز جيرمان ألسيديس، بتبني البرلمان الكولومبي بمجلسيه قرارا يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا أن المملكة أضحت اليوم حليفا استراتيجيا لكولومبيا.
وأشار ألسيديس، عقب مباحثات وفد برلماني كولومبي يقوده رئيس اللجنة أناتوليو هيرنانديز لوزانو، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد مونية بوستة، إلى أنه "تم التوقيع خلال الأشهر الأخيرة بالكونغرس الكولومبي، على قرارات لفائدة الوحدة الترابية للمملكة المغربية".
وقال "إن دعم واحترام الوحدة الترابية لبلد صديق هو أدنى شيء يمكن أن نقوم به إزاء حليف استراتيجي".
بدوره، عبر هيرنانديز لوزانو، ب"اسم رئيس الجمهورية والبرلمان الكولومبي"، عن دعمه اللامشروط للمغرب، معربا عن امتنانه لمساهمة المملكة في التنمية والسلام بكولومبيا، وخاصة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلص إلى ضرورة تعزيز أواصر الصداقة مع المغرب، "البلد الوحيد الذي يفتح أبواب إفريقيا لكولومبيا"، لفائدة التنمية بالنسبة للطرفين، من خلال التوقيع على اتفاقيات جديدة للتعاون.
من جهتها، أكدت بوستة على الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لتنمية علاقاته مع دول أمريكا اللاتينية والشراكة جنوب-جنوب، طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وأبرزت، في هذا الصدد، جودة العلاقات بين المملكة وجمهورية كولومبيا، اللتين تخلدان هذه السنة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، موضحة أن الاجتماع مع ممثلي البرلمان الكولومبي كان "مفيدا جدا" وشكل مناسبة للتأكيد على أهمية الشراكة بين المغرب وكولومبيا.
وقالت إن الاجتماع كان مناسبة سانحة لإبراز الدعم الذي يحظى به المغرب من طرف البرلمان الكولومبي، الذي اتخذ السنة الفارطة قرارات مهمة لفائدة الوحدة الترابية للمملكة ومقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، معربة عن الإرادة في تطوير التعاون الثنائي مع هذا البلد وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاقتصادية والصناعية والسياحية والثقافية.