أكد مدرب فريق المغرب الفاسي، رشيد الطاوسي٬ أن الفوز بلقب النسخة التاسعة عشرة للكأس الإفريقية الممتازة في كرة القدم٬ السبت 25 فبراير الجاري بتونس٬ كان ثمرة مجهود جماعي لكل مكونات الفريق من لاعبين وتقنيين ومسيرين وأيضا حصيلة عمل استراتيجي تظافرت فيه عوامل إدارية وتقنية.
وأضاف عقب اللقاء الذي فاز فيه الفريق الفاسي على فريق الترجي التونسي بالضربات الترجيحية (4-3) الوقت الأصلي 1-1 أن اللقب القاري جاء عن جدارة خاصة على الفريق التونسي العريق والقوي والذي يتوفر على عناصر جيدة٬ وليس من السهل انتزاع الانتصار منه.
وقال "أعتقد أن هناك عدة عناصر أساسية ساهمت في تحقيق هذا النجاح٬ منها الهدوء٬ بالرغم من الضغط الذي مارسه الترجي٬ وكذا الثقة في النفس لدى لاعبينا٬ وهي أيضا العناصر التي ساهمت في إعداد فريق أصبح له حاليا وزن على الصعيد الإفريقي"٬ موضحا " سوف نباشر قريبا إقصائيات دوري عصبة الأبطال ٬ وفريق المغرب الفاسي مؤهل للفوز بهذه البطولة لأنه انتصر على الفريق الفائز بها".
من جهة أخرى٬ أشار الإطار الوطني إلى أنه "تقنيا سيطرنا على مجريات المباراة ٬ خاصة في شوطها الأول، رغم تراجع مستوى الإيقاع خلال بعض فترات الجولة الثانية٬ وهو أمر راجع إلى إصابة بعض اللاعبين، منهم الحارس الزنيتي٬ وكذا الاندفاع البدني للاعبي فريق الترجي.
ولكن مع ذلك استطعنا الاستمرار إلى آخر رمق في المباراة بالرغم من أن الحكم احتسب 11 دقيقة كوقت بدل الضائع٬ وهي في الحقيقة مدة طويلة جدا أصبحت عبارة عن شوط إضافي٬ مما أثر على أداء فريقنا٬ حتى أدرك الترجي هدف التعادل لنحتكم إلى الضربات الترجيحية التي نجيد التعامل معها". وقد توج المغرب الفاسي بلقب بطولة كأس السوبر الافريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه بفوزه على مضيفه الترجي التونسي 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي للقاء بالتعادل 1- 1 يوم السبت.
واستطاع المغرب الفاسى الذى فاز بالكونفدرالية على حساب الأفريقي التونسى بضربات الجزاء الترجيحية هزيمة قطب تونس الثانى الترجى بطل دورى أبطال أفريقيا بنفس الطريقة ليحقق النادى الذى يلقب ب " الماص " ثلاثية تاريخة بفوز بكأس المغرب وبطولة الكونفيدرالية وكأس السوبر.
تقدم حمزة أبو رزوق للماص فى الدقيقة 20 من المباراة بعد تمريرة عرضية أرضية من الظهير الأيمن حمزة حجى وتعادل للترجى قائده خليل شمام بهدف فى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع الذى احتسبه الحكم الجنوب أفريقى دانييل بينيت.
وتفوق رشيد الطاوسى المدير الفنى للماص على نظيره الترجى السويسرى ميشيل دو كستال المدير الفنى الجديد للترجى والذى فقد أولى بطولاته مع فريقه الجديد . وفيما يلي تقرير حول اللقاء:
الشوط الأول
سيطر المغرب الفاسى على مجريات الأمور خلال النصف الأول من بطولة السوبر بفضل التنظيم الدفاعى الجيد فى حين أعتمد فى الجانب على الهجومى على الجناح الأيمن الهجومى حمزة حجى وعن طريق أحد هذه الإنطلاقة أحرز المهاجم حمزة أبو رزوق الهدف الأول فى الدقيقة 20 من استغلال عرضية حجى وغياب الرقابة من وليد الهشرى ومحمد بن منصور مدافعى الترجى .
ظهر الترجى بصورة سيئة خلال الشوط الأول ولاسيما المهاجم الكاميرونى نجونج الذى اضاع فرصة خطيرة كانت نقطة التحول فى المباراة حيث فشل فى إنهاء إنفراد بعد مراوغة الحارس أنس الزينيتى ليلعبها بجوار القائم .
لجأ الترجى إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء لاختراق الحائط الدفاعى الحديدى للماص وسدد وجدى بوعزى ومجدى تراوى إلا أن حارس المغرب الفاسى أنس الزينيدى تصدى لواحدة بينما علت الأخرى العارضة لينتهى الشوط الأول بتقدم المغرب الفاسى بهدف نظيف.
الشوط الثانى
مع بداية الشوط الثانى دفع ديكستال المدير الفنى الجديد للترجي بإيهاب المساكنى ليلعب بجوار شقيقه الأصغر يوسف المساكنى.
ضغط الترجى فى الشوط الثانى عن طريق المساكنى وتراوى وبوعزى فى حين لجأ الماص إلى دفاع المنطقة ويتعرض الحارس أنس الزينيتى للإصابة بعد اصطدام ومع مجدى تراوى ليخرج الحارس بعد أن حاول إكمال اللقاء ويحل بدلاً منه إسماعيل كوحا.
يتعرض الترجى لموقف صعب بعد أن أشهر الحكم الجنوب أفريقي دانييل بينيت تراوى بعد تدخل مع صانع ألعاب المغرب الفاسى شمس الدين شطيبى.
تحمل دفاع الماص بقياد مصطفى المرانى و سمير الزكرومي ويوسف البصرى ورشيد الدحمانى مسئولية التصدى لهجمات الترجى فى حين تكفل المهاجم عبد الهادى حلحول شن الهجمات المرتدة.
يطغى الأداء العشوائى على الترجى فى الدقائق الأخيرة ومن أحد هذه الكرات وفى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع يحرز خليل شمام قائد الترجى التونسى هدف التعادل بعد خطأ لا يغتفر من حارس الماص البديل إسماعيل كوحا لتنتهي المباراة ويلجأ الفريقين إلى ضربات الجزاء الترجيحية ليفوز المغرب الفاسى بالمباراة بعدما اضاع سامح الدربالى ووليد الهشرى ضربتى جزاء لأصحاب الأرض.