غادرت كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون مساء أمس الأحد الرباط في ختام زيارتها للمملكة.
وكان في وداع السيدة كلينتون بمطار الرباطسلا، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني.
وكانت السيدة كلينتون قد استقبلت، خلال زيارتها للمغرب، من قبل مستشار صاحب الجلالة السيد الطيب الفاسي الفهري.
كما أجرت كاتبة الدولة الأمريكية مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني.
زيارة هيلاري كلينتون للمغرب.. إشادة بالنموذج الديمقراطي المغربي ودفعة للتعاون الاقتصادي الثنائي.
وقد شكلت الزيارة التي قامت بها كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون إلى المغرب (25-26 فبراير) مناسبة للتأكيد على إشادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنموذج الديمقراطي المغربي. وفرصة لإعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وهكذا. أكدت السيدة كلينتون خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني أن المغرب يمثل نموذجا يحتذى في المنطقة في مجال تعزيز الديمقراطية. موضحة أن مسلسل الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي توجت بالمصادقة على دستور جديد. عزز من الحريات ودعم حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تهنئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية على إطلاق الإصلاحات وإنجاح الانتخابات التشريعية التي تكرس الديمقراطية في المملكة. مبرزة في الوقت ذاته أن الرباط وواشنطن عازمتان على تطوير علاقات الصداقة والشراكة التي تربطهما منذ 1776.
من جهة أخرى. شكلت زيارة كاتبة الدولة الأمريكية مناسبة للإعلان عن اتفاق البلدين على وضع آلية للتشاور السياسي المنتظم من أجل تعزيز تعاونهما. وكذا على تدعيم علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي. وتعزيز الاستثمارات الأمريكية بالمملكة وتقوية الروابط بين رجال الأعمال بالبلدين.
هيلاري كلينتون ومعها السيد العثماني وفتح الله ولعلو عند تدشين مشروع السفارة الجديد
وتم خلال هذه الزيارة أيضا التعبير عن الارادة في ترسيخ الاستقرار ومواجهة كافة التهديدات التي تواجهها المنطقة. حيث أشار السيد العثماني إلى إمكانية تعزيز التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة في مجال الأمن وتبادل المعلومات والخبرات.
وبخصوص العلاقات المغربية الجزائرية. أعربت السيدة كلينتون عن ارتياحها للزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين واصفة إياها ب" الخطوة في الاتجاه الصحيح". مشيرة إلى رغبة الولاياتالمتحدة أن يعمل الطرفان على توسيع تعاونهما وتكثيف حوارهما وتعزيز علاقاتهما في مجال التنمية الاقتصادية بما يخدم منطقة المغرب العربي ككل.
وفي ما يتعلق بملف الصحراء. أكدت السيدة كلينتون أن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول من كل الأطراف لهذه القضية. وقالت "سنواصل دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي دائم ومقبول من لدن كل الأطراف لنزاع الصحراء".
وجددت كلينتون التأكيد على موقف بلادها الذي "لم يتغير" من هذه القضية. حيث وصفت المبادرة المغربية للحكم الذاتي ب"الجدية والواقعية وذات المصداقية". والتي من شأنها تمكين الصحراويين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
من جانب آخر. ترأست كاتبة الدولة الأمريكية خلال زيارتها للمغرب. حفل إعطاء انطلاقة أشغال بناء مقر جديد لسفارة الولاياتالمتحدةبالرباط. والذي يندرج إنجازه في إطار التزام الحكومة الأمريكية بتعزيز العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين.
وكانت السيدة كلينتون قد استقبلت خلال هذه زيارتها من قبل مستشار صاحب الجلالة السيد الطيب الفاسي الفهري. كما أجرت كاتبة الدولة الأمريكية مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني.
انتخابات 25 نونبر تشهد على تسريع الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب بدعم من جلالة الملك
كما أكدت السيدة هيلاري كلينتون أن الاستفتاء على الدستور وكذا الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر يشهدان على تسريع الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدت السيدة كلينتون في كلمة خلال ترؤسها لحفل إعطاء انطلاقة أشغال بناء مقر جديد للسفارة الامريكيةبالرباط أن الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تجعل منه رائدا بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. معبرة عن استعداد بلدها لدعم ومواكبة هذا المسلسل.
وقالت كاتبة الدولة الامريكية إن "الحكومة المغربية تتقدم بالوتيرة المطلوبة لتحقيق الإصلاحات الديمقراطية" .
وأبرزت ان إعطاء انطلاقة أشغال بناء هذا المقر يشهد على مرحلة جديدة في العلاقات التي تجمع بين البلدين والتي تعود الى أزيد من قرنين. مذكرة بأن المغرب يعد أول دولة اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالامريكية سنة 1776 وذلك في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
وذكرت السيدة كلينتون بأن المندوبية الامريكية بطنجة احتضنت أول ممثلية ديبلوماسية لبلدها في الخارج. مضيفة أن هذه الممثلية التي تحولت اليوم إلى متحف قد لعبت دورا مهما في النهوض بالعلاقات الثنائية.
وأشارت من جهة أخرى الى أن الولاياتالمتحدة ترغب في تعزيز شراكتها مع المجتمع المغربي. معلنة في هذا الصدد عن قرب إطلاق وزارة الخارجية الامريكية لبرنامج شامل لدعم العمل المقاولاتي بالمغرب لفائدة الكفاءات الشابة بالمغرب.
وقالت في هذا السياق "نستهدف المجهودات الرامية الى إحداث فرص اقتصادية والنهوض بالعمل المقاولتي".
ومن جانبه. أوضح السيد سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون. أن إطلاق أشغال هذا المقر. يمثل خطوة جديدة في مسلسل التعاون بين البلدين ويشهد على الدينامية والكثافة التي تطبع العلاقات الثنائية.
وأكد في هذا الصدد.على استعداد المغرب لتعزيز العلاقات العريقة والتاريخية التي تجمع البلدين وفتح آفاق تعاون متوازن جديدة. مع العمل على تشجيع المبادلات التجارية والاستثمارات.
وبدوره. أشار رئيس مجلس مدينة الرباط السيد فتح الله ولعلو. إلى أن إطلاق عملية بناء هذا المركب يأتي في وقت تشهد فيه عاصمة المملكة تحولات حقيقية .معربا عن اعتقاده أن تشييد هذا المقر سيمنح قيمة مضافة معمارية للمدينة.
ويمثل هذا المركب الذي تقدر كلفته ب150 مليون دولار. والذي سيكون جاهزا في يناير 2015 . أحد أهم المشاريع التي أطلقتها وزارة الخارجية الامريكية . ت/ب
ومن جهة أخرى ترأست كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون اليوم الأحد. حفل اعطاء انطلاقة أشغال بناء مقر جديد لسفارة الولاياتالمتحدةبالرباط.
وكانت السيدة كلينتون مرفوقة في هذا الحفل . على الخصوص. بوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني وسفير الولاياتالمتحدةبالرباط. السيد صامويل كابلان. وعمدة مدينة الرباط السيد فتح الله ولعلو.
ويشكل هذا المقر الذي تبلغ تكلفته 150 مليون دولار. والذي يندرج إنجازه في إطار التزام الحكومة الأمريكية بتعزيز العلاقات التاريخية والمتينة بين الرباط وواشنطن. أحد أهم المشاريع التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية هذه السنة.
ويعكس التصميم المعماري للسفارة الجديدة. التي ستكون جاهزة في يناير 2015 التلاقي بين الثقافتين الأمريكية والمغربية وانفتاح الشعب الأمريكي عل المغرب .
كما يتضمن هذا التصميم العديد من الابتكارات في مجال المحافظة على البيئة والاقتصاد في الطاقة.
حضر هذه الحفل بعض مستشاري جلالة الملك وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات من عالم السياسة والأعمال. وممثلون عن المجتمع المدني وأعضاء الوفد المرافق للسيدة كلينتون في زيارتها للمغرب .