يحظر العديد من البلدان التقاط الصور بالقرب من المنشآت العسكرية أو مرافق تخزين الأسلحة، وهو أمر مفهوم، لكن هناك مناطق ومعالم سياحية قد تضع السياح تحت طائلة القانون إذا التقطوا صورا فيها دون أن يدركوا أنها محظورة، بحسب موقع شبكة فوكس نيوز الأميركية. فالسياح عادة ما يسارعون لالتقاط الصور داخل أماكن العبادة والمطارات والمتاحف والمعارض والجسور والأنفاق ومحطات سكك حديدية وربما بعض المتاجر ومراكز التسوق وحتى المباني والأعمال الفنية العامة.
وغالبًا ما تهيمن هذه الأشياء على مجموعات صور العطلات الخاصة بالأشخاص، لكنك قد تنتهك بعض القوانين وأنت لا تدري. وإليك بعض الأماكن الغربية التي لا يمكن للسياح التقاط صور لها.
برج إيفل في الليل نعم.. ما قرأته صحيح، فأشهر مبنى في فرنسا وربما في كل أوروبا، وأحد عجائب الدنيا السبع، لا يمكن بحكم القانون تصويره في الليل، لكن من منا لم يلتقط صورا هناك ليلا؟
وإليك السبب، فبموجب قانون حقوق النشر الأوروبي، تتم حماية المصنفات طوال حياة الفنان، بالإضافة إلى 70 عامًا أخرى.
وقد توفي مصمم البرج، غوستاف إيفل، في عام 1923 ، لذلك دخل المبنى ضمن الحيازة العامة في عام 1993.
ولم يتم تثبيت الأضواء وأجهزة العرض على البرج حتى عام 1985 ، عندما قام بذلك الفنان بيار بيدو، وهو الذي يملك هذا العمل الضوئي بموجب قانون حقوق الطبع والنشر.
لذا إذا التقطت صورة لبرج إيفل بدون الأضواء، فأنت بخير، لكن إذا دفعك حسك الفني وولعك بالتصوير إلى التقاط الصورة عند تشغيل جميع الأضواء البراقة - فقد انتهكت القانون.
أشهر ملهى ليلي في طوكيو ربما يقول أصدقاؤك إنه إذا لم تتمكن من التقاط صورة في حدث معين، فكأنه لم يحدث، لكن في منطقة غولدن غاي في طوكيو، ربما على أصدقائك الاحتفاظ بالنصيحة لأنفسهم.
فالمنطقة المزدحمة في قلب منطقة شينجوكو، عبارة عن تكتل من 200 حانة صغيرة تتخللها أزقة ضيقة، وقد توفر تجربة رائعة للسائحين للتعرف على أحد معالم طوكيو الليلية.
لكنك ستشاهد علامات "ممنوع التصوير" في كل مكان، حتى أنك لن تفلت بأي صورة مختلسة قد تظفر بها عبر هاتفك النقال.
لذا، يمكن الاعتماد على ذاكرتك في الاحتفاظ بهذه التجربة الرائعة لا ذاكرة الهاتف.
كنيسة سيستين، في الفاتيكان قد ترى العديد من الصور على حسابات الأصدقاء وقد التقطوها من داخل كنيسة سيستين في مقر البابوية بمدينة الفاتيكان، وهي تشتهر باللوحات الجدارية القيمة.
وبما أن التصوير الفوتوغرافي والفيديو محظوران في هذا المكان، فإن للحراس الحق أن يحذفوا أي صورة يكتشفون أن أحدهم التقطها.
وقد تظن أن السبب في ذلك هو استخدام الفلاش في كاميرا التصوير وما يسببه من تلف للأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن، لكن ذلك لم يكن السبب الرئيسي في حظر الصور داخل الكنيسة، ذلك لأن شركة التليفزيون اليابانية كانت تمتلك الحقوق الحصرية للتصوير بداخلها.
فبين عامي 1980 و 1994 شهدت الكنيسة مشروع ترميم كبير لتنظيف اللوحات الجدارية للمرة الأولى منذ قرون.
وتحول مسؤولو الفاتيكان إلى مصدر خارجي للمساعدة في تمويل المشروع باهظ الثمن، لتظفر به شبكة التلفزيون اليابانية نيبون، التي قدمت تمويلا بقيمة 4.2 مليون دولار مقابل الحصول على الحقوق الحصرية لتصوير اللوحات الجدارية المرممة.
وأنتجت الشبكة اليابانية مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية والكتب الفنية من الصفقة، قبل أن تنتهي صلاحية حقوقها بعد مرور ثلاثة سنوات من ترميم كافة الأعمال الفنية. لكن على أي حال، لا يزال التصوير محظورا حتى الآن.
الباندا الصينية هذا خبر سيء لمحبي الباندا، ومن منا لا يحب هذا الحيوان الجميل، ففي أكتوبر أصدرت السلطات في مقاطعة سيشوان الصينية حظراً على التقاط السياح لصور الباندا الشهيرة في المنطقة.
وكانت القواعد الجديدة جزءًا من سلسلة من الإجراءات تهدف إلى منع الناس من الاقتراب أكثر من الحيوانات المهددة بالانقراض في أماكن مثل قاعدة بحوث تشنغدو الشهيرة لتربية الباندا العملاقة.
وقالت صحيفة غلوبال تايمز إن الكاميرات الأمنية التي أقيمت في مركز البحث ضبطت السياح الذين التقطوا صورا مع الباندا وهو ما أغضب جماعات الحيوانات ودفع السلطات إلى فرض حظر.
في كوريا الشمالية: كل شيء تقريبا لن تتعب حالك بالتفكير فيما يمكن أن تصوره أو ما لا تصوره في كوريا الشمالية، فالبلد كلها تقريبا عبارة عن لافتة "ممنوع التصوير."
وفي سبتمبر ، قضى المصور كارل جي كورت المصور لدى وكالة غيتي للصور أسبوعًا في الدولة الشيوعية يوثق الأشخاص خلال العمل واللعب.
لكن من أجل أن يفعل ذلك كان عليه الالتزام بقواعد صارمة في التصوير وضعتها الدولة الشيوعية المنغلقة، ومن أهم هذه القواعد عدم اجتزاء الصور الخاصة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتماثيل الأب كيم جونغ أيل ورموز البلاد.
فلا يمكنك مثلا "قطع القدمين عن التماثيل. لا يمكنك قطع جزء من الزاوية "، بحسب كورت.
ولا يُسمح للسياح في كوريا الشمالية بدخول البلاد إلا إذا كانوا ضمن مجموعة حصلت على الموافقة الأمنية مسبقا، حيث يتعين أن تنظم الدولة بنفسها الأماكن التي يسمح لهم بزيارتها وما يمكن أن يشاهدوه.
وتحذر السلطات دائما السياح بانه سيجري تفتيش الصور على هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية إذا تم الاشتباه في التقاطهم صورا غير مسموح بها.