شعب بريس-رويترز أظهرت دراسة تايوانية أن الرجال الذين يعانون حساسية الجلد المعروفة بالإكزيما ربما يكونون أكثر عرضة لمخاطر ضعف الانتصاب من غيرهم.
وأرجع خبير أمراض جلدية وتناسلية العلاقة بين الإكزيما وضعف الانتصاب إلى الأدوية التي تستخدم في علاج حساسية الجلد، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأدوية يساهم في إضعاف الرغبة الجنسية، وهو ما ينعكس على عملية الانتصاب سلبيًّا.
ورغم أن الدراسة التي نشرت في دورية الطب الجنسي "Journal of Sexual Medicine " شملت عدة آلاف ممن يعانون ضعف الانتصاب، وتوصلت إلى علاقة بهذا الشأن، قال باحثون إن من الضروري إجراء مزيد من الدراسات، وإنه لا يزال من المبكر للغاية تأكيد أن الإكزيما وحدها تسبب هذا الضعف.
وقال كبير الباحثين شيو دونج تشونج وزملاؤه في جامعة تايبه الطبية "تم التوصل إلى علاقة بين الضعف الجنسي والتهاب الجلد التأتبي"، وهو مصطلح طبي للإكزيما.
وبحث تشونج وزملاؤه -في بيانات- طلبات التأمين الخاصة بثلاثة آلاف وتسعمئة وسبعة وتسعين رجلًا شخصت حالاتهم حديثًا على أنهم مصابون بضعف الانتصاب، وقارنوا بينهم وبين نحو 20 ألفًا في السن نفسه غير مصابين بالمرض.
وأظهرت الدراسة أن نحو 11 في المائة من المصابين بضعف الانتصاب أصيبوا بالإكزيما قبل تشخيص حالاتهم على أنهم مصابون بضعف الانتصاب.
وبالمقارنة، كان أقل من سبعة في المائة فقط من غير المصابين بضعف الانتصاب مصابين بالإكزيما.
وبعدما وازن الباحثون عوامل أخرى؛ بينها مشكلات صحية؛ مثل السكري وأمراض القلب، وجدوا أن احتمال أن يكون لمن يعانون ضعف الانتصاب تاريخ من الإصابة بالإكزيما يزيد بنسبة 60 في المائة عن غيرهم.
و يرى أحد الأخصائيين في الأمراض الجلدية والتناسلية أن العلاقة بين الإكزيما وضعف الانتصاب علاقة غير مباشرة، وهي ناتجة عن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الإكزيما؛ حيث يتسبب بعضها في ضعف الرغبة الجنسية، وهو ما ينعكس سلبًا على عملية الانتصاب.
ويضيف أن مادة الكرتزون على سبيل المثال تستخدم في علاج الإكزيما، وهي تؤثر على الهرمون الذكري فتضعفه، وبذلك تضعف الرغبة الجنسية، وهو ما ينعكس على عملية الانتصاب سلبًا. مشيرا إلى أن بعض هذه الأدوية تتسبب في إفراز الجلد لمادة الهستاليين التي تؤثر سلبًا على عملية الانتصاب.