عقد رئيس حزب "تقوما" النائب اليميني المتطرف، عضو الكنيست آريه الداد، يوما دراسيا بعنوان:" الخيار الأردني: هل يمكن أن تكون المملكة الأردنية الهاشمية الوطن القومي للفلسطينيين شارك فيه رئيس حزب الحرية الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز؟ وفيلدرز يترأس الحزب الثالث في هولندا، وتجري محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية، وذلك في أعقاب تصريحات مسيئة للقرآن الكريم والمسلمين. كما أن حزبه يعارض الهجرة إلى هولندا، وخاصة من الدول الإسلامية، ويطالب بمنع بناء المساجد في الدولة التي يعيش فيها نحو مليون مسلم، يشكلون ما نسبته 6% من عدد السكان. وناقش المؤتمر فرضية الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، ودعا المشاركون في المؤتمر إلى حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية في الأردن. واعتبر المبادر للمؤتمر عضو الكنيست آريه إلداد أن الحديث عن حل لدولتين فلسطينية وإسرائيلية ليس سوى نكتة، وهذه المبادرة ليست بالجديدة، لكن نطرحها الآن كتعبير عن إحباط حقيقي لشعب بأكمله، والقضية الأهم هو لتأكيد أن فكرة الدولتين لشعبين لا مكان لها، ولتقسيم ارض اسرائيل غير قائم، وهذا المشروع شبيه بالنكتة". وزعم الداد مصلحة الأردن تكمن في الرغبة بالعيش ورغبة الحكومة الهاشمية بالاستمرار، عليهم أن يدركوا انه في اللحظة التي تقام بها الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية ستسيطر "حماس" عليها، وعندها سيبدأ العد العكسي لأيام الحكم الهاشمي، وسيحصل نفس ما جرى في غزة، حيث سيتم حفر آلاف الإنفاق تحت الحدود لتمرير السلاح من سوريا إلى "حماس" عن طريق الأردن وإيصالها للضفة الغربية، وأيام الأردن ستكون "معدودة". الطيبي: اسرائيل خارجة عن القانون الدولي "إيلاف" التقت عددا من النواب العرب الذين أكدوا في تصريحات خاصة رفضهم المطلق لطرح الأردن كوطن بديل، حيث قال رئيس الحركة العربية للتغيير النائب احمد الطيبي، في تصريحات ل"إيلاف":" آريه الداد وخيرت فيلدرز زعيم حزب "الحرية" الهولندي المتطرف، يجمعهما كراهيتهما للعرب والمسلمين عامة، وتحديدا الشعب الفلسطيني. وموقف الداد الداعي إلى تحويل الأردن الوطن البديل للفلسطينيين، هو موقف هامشي للغاية في الكنيست وخارجها، وحتى الإسرائيليين أنفسهم تجاهلوا مؤتمره تقريبًا، والمملكة الأردنية الهاشمية دولة محترمة ذات سيادة، وإسرائيل هي الخارجة عن القانون الدولي، وما يجب إلغاءه هو الاستيطان الإسرائيلي الكولونيالي، ولا يضر بالأردن أن يتعربش عليها هؤلاء الأوباش. اغبارية: الحديث عن الأردن كوطن بديل هراء سياسي النائب عفو اغبارية "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" قال ل"ايلاف": "هذه ليست مقولة جديدة بالنسبة لنا، إذ يعمل الساسة الإسرائيليين، وخصوصا اليمين المتطرف على ترويج مقولة إن الأردن هي الوطن الفلسطيني، وليس من البحر إلى النهر، وتعود جذور هذه المقولة إلى أيام بن غريون وغولدا مائير وارئيل شارون، الذين يؤمنون انه ليس للفلسطينيين جذور وحقوق في هذا الوطن". وأضاف: "الحديث عن الأردن كوطن بديل هو هراء سياسي، والشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه ووطنه، ويتجذر فيها، ونؤكد أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وبعد كل هذا الصراع نشأت ظروف جديدة وتوازنات دولية فرض على الشعب الفلسطيني إمكانية تقاسم فلسطين التاريخية، على أساس دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية، وعندما قامت اسرائيل بدأت الهجوم على الأرض الفلسطينية وقامت بانتزاعها حسب قرار التقسيم عام 1947، وأعلنت حدودها عام 1949 المعترف بها من قبل حكام تل-أبيب، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وحولت حدود العام 1967 لحدود معترف بها دوليا". وأشار اغبارية انه وبعد حرب 1967، والاعتراف بالقرارات الدولية 242 و338 كمقدمة لإنهاء الصراع، أصبح اليوم الشعب الفلسطيني وممثليه بإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967، وحتى هذه الحدود لا يريدها اليمين الإسرائيلي المتطرف". واعتبر اغبارية أن هذا النوع من التصريحات هي اكبر تهديد لعملية السلام غير القائمة أصلاً، وهم بذلك يريدون نسف الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، ومن المستحيل الموافقة عليها من قبل أي إنسان، وبالذات الفلسطينيين الذين يسعون إلى إقامة دولتهم المستقلة مع الثوابت الثلاث، وهي حدود 67 والقدس عاصمة الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين. الصانع ل"ايلاف" :الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي قال ل"ايلاف:" آريه الداد يمثل اليمين الهامشي المتطرف في اسرائيل، ويمثل حقيقة بعض الأحلام لغلاه اليمين الإسرائيلي، الذي يرى أن حل القضية الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف: "أن مجرد التفكير بمثل هذه الطروحات يعكس أولا أن منطق حل الدولتين (اسرائيل وفلسطين)، في تراجع مما حدا بالدعوة لعقد مثل هذا المؤتمر، وثانيا يؤكد أن اسرائيل لا تحترم الاتفاقيات التي توقع عليها، وخصوصا الاتفاقية الموقعة من الأردن، لدرجة أنها تحاول حل مشاكلها الداخلية على حساب جيرانها، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، ولا يمكن حل هذه الإشكالية على حساب الآخرين وإشكالية اكبر، وحل القضية الفلسطينية يمكن فقط من خلال إقامة الدولة الفلسطينية. وأكد الصانع أن المطلوب موقف واضح من رئيس الدولة شمعون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست روؤفين ريفيلين، لان السكوت على مثل هذه الممارسات يعني المساهمة في تشجيعها وتوسيع انتشارها، وكما تطرق رئيس الوزراء من على منصة الكنيست إلى بحث علمي جرى في الضفة الغربية حول حائط البراق، وانضمام الولاياتالمتحدة إلى توجيه الانتقادات، فكم بالحري بمؤتمر سياسي يمس بدولة مجاورة ولها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وتبادل سفراء". زينجر: تصريحات الداد وفيلدرز لا تمثل السياسة الإسرائيلية الرسمية بدوره، أكد معلق الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية "ريشت بيت" عيران زينجر- ل"ايلاف" أن التصريحات التي تفوه بها عضو الكنيست آريه الداد (البيت القومي) وعضو البرلمان الهولندي خيرت فيلدرز لا تمثل الرؤية الإسرائيلية بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف: اسرائيل والأردن بينهما اتفاقية سلام وإسرائيل لم ولن تتعامل مع الأردن كدولة بديلة للشعب الفلسطيني. ودولة اسرائيل لا تعلق على هذه التصريحات لأنها لا تمثل السياسة الإسرائيلية والرؤية السياسية لدولة اسرائيل.