وصف النائب الهولندي اليمني المتطرف، غيرت فيلدرز، الكيان الصهيوني بأنّه خط الدفاع الأول عن الغرب، وأن سقوط القدس يعني سقوط أثينا وروما. وقال فيلدرز: "إنّ هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي الأردن، مطالبًا الحكومة الهولندية بإطلاق اسم فلسطين على الأردن". وتبنى النائب الهولندي ضمن برنامج حزبه اليميني (الحرية)، والذي فاز بالمركز الثالث بحصوله على 24 مقعدًا من مجموع 150، في الانتخابات الأخيرة، مطالب صريحة للحكومة الهولندية بإلغاء الاعتراف بدولة الأردن، وإطلاق اسم فلسطين عليها، بحسب الإذاعة الهولندية. ورأى السياسي الهولندي المتطرف أنّ الصراع ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراع أيديولوجي، صراع بين عقلانية الغرب الحر، وبربرية الأيديولوجيا الإسلامية، على حد قوله. وأثارت تصريحات فيلدرز المعادية للعرب والمسلمين، ردود فعل أردنية، وجاء ردّ الفعل الرسمي على لسان الناطق باسم الحكومة الأردنية، نبيل الشريف، الّذي وصف دعوات السياسي الهولندي المثير للجدل بأنها ترديد لمقولات اليمين الإسرائيلي المتطرف. واستنكرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأردني تصريحات فيلدرز، واعتبرت أنها مناقضة للقوانين والأعراف الدولية، وتشكل انتهاكًا لسيادة الأردن واستقلاله كعضو في الأممالمتحدة. لكن المعارضة الإسلامية طالبت على لسان عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي خضر بني خالد الحكومة باستدعاء السفير الهولندي في عمان وتقديم احتجاج شديد له على هذه التصريحات. من جهتها قدمت سفارة هولندا في عمان اعتذارًا للحكومة الأردنية، وقالت إنّ التصريحات الّتي أدلى به رئيس حزب الحرية الهولندي غيرت فيلدرز وطالب فيها حكومته بسحب اعترافها بالأردن باعتباره دولة للفلسطينيين "لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الهولندية". يُذكر أنّ فيلدرز نشر الجزء الأول من فيلم "فتنة" على الإنترنت في مارس 2008، وتضمن الفيلم صورًا لهجمات دموية دمج معها آيات من القرآن الكريم تدور حول القتال، وذلك بهدف إظهار الإسلام على أنّه "أيديولوجية إرهاب دموية". ويواجه فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي دعاوى قضائية بتهمة إهانة المسلمين والتحريض على كراهيتهم, إضافة إلى التحريض على الكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين.