في خطوة مستفزة لمشاعر المسلمين في هولندا بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، أعلن النائب الهولندي المسيء للإسلام، جيرت فيلدرز، عن برنامجه الحكومي المرتقب، ودعا صاحب فيلم «فتنة» المسيء للإسلام إلى منع تداول القرآن الكريم وحظر النقاب والحد من هجرة المسلمين إلى بلاده وإغلاق جميع المدارس الإسلامية. وذكرت إذاعة هولندا العالمية أن فيلدرز وصف الحجاب بوصف مهين هو «الخرقة البالية»، مضيفا أنه لا يجب التعامل مع الإسلام بنفس التعامل مع باقي الأديان الأخرى، لأنه من وجهة نظره لا يمثل دينا ولكنه مجرد «إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع». وحسب فيلدرز، لا وجود لشيء اسمه «الإسلام المعتدل». ولحماية هولندا من خطر «الأسلمة»، يجب إقرار حظر تام للهجرة من الدول الإسلامية. وعدم السماح ببناء مساجد جديدة، وإغلاق جميع المدارس الإسلامية، وحظر النقاب، وحظر تداول القرآن. وأعلن فيلدرز، الذي فاز حزبه ب42 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن هولندا ستنسحب من الاتحاد الأوربي في حالة دخول تركيا ضمن عضويته. وقال فيلدرز إن إسرائيل يجب أن يكون لها موقع خاص ومميز في العلاقات الهولندية الدولية لأنها تقاتل نيابة عنا في القدس، التي إذا ما سقطت في أيدي المسلمين فسيأتي الدور على أثينا وروما، لذلك فإن إسرائيل هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب. ودعا إلى نقل السفارة الهولندية من بلدة «رامات غان» إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل. ويرى فيلدرز أن المدن الهولندية تتعرض لما يسميه «إرهاب الشوارع»، من قبل عصابات إجرامية تسيطر على أحياء كاملة. وادعى أن العصابات تتكون بشكل أساسي من شبان ينحدرون من «أصول مغربية»، أو من جزر الأنتيل الهولندية، لذا فقد دعا إلى زيادة أعداد أفراد الشرطة بعشرة آلاف عنصر جديد. وإقرار مجموعة من سياسات الترحيل وسحب الجنسية بالنسبة للمهاجرين الذين يقومون بأي جرائم. كما دعا إلى رفع الحدّين الأدنى والأقصى للعقوبات، وإلغاء العقوبات المتمثلة بالخدمة المدنية الإجبارية. وطالب فيلدرز، الذي كان حوكم مؤخرا بتهمة نشر الكراهية والميز العنصري، بمنع مزدوجي الجنسية من الوصول إلى مناصب حكومية، أو عضوية البرلمان، أو المجالس البلدية. كما دعى إلى تعيين عشرة آلاف شخص في قطاع الصحة، وإلى وقف ما أسماه «أسلمة قطاع الرعاية الصحية». وفي مجال البيئة، دعا حزب فيلدرز إلى وضع حد لما يسميه «صرعة حماية المناخ»، حيث لا يعتقد الحزب بوجود أي تهديدات مناخية، كما يدعو إلى بناء المزيد من محطات الطاقة النووية.