شعب بريس - و م ع حقق المنتخب المغربي فوزا معنويا صغيرا وجاء على حساب منتخب النيجر (1-0) مساء الثلاثاء 31 يناير الجاري بليبروفيل برسم الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2012 في كرة القدم، ليغادر بالتالي النهائيات بعد أسوأ مشاركة له في المونديال الإفريقي.
وافتقد اللاعبون المغاربة مرة أخرى للفعالية أمام شباك منتخب النيجر، الذي كان الفوز عليه في المتناول.
وأمام عجز العناصر الوطنية على تجسيد السيطرة الميدانية إلى أهداف، بدأ الخصم يستعيد الثقة في النفس شيئا فشيئا بل وهدد مرمى الحارس محمد أمسيف في بعض الفترات قبل أن يتمكن المنتخب المغربي من تسجيل هدف الامتياز.
وعمد الناخب الوطني، البلجيكي إريك غيريتس، إلى نهج خطة تكتيكية حضر فيها عنصر الحيطة والحذر لمواجهة خصم اعتمد كثيرا على مؤهلات مهاجمه الوحيد، موسى مازو، لتحقيق الفارق.
وخاض غيريتس بداية المباراة بخطة دفاعية، مع وضع مروان الشماخ كرأس حربة في خط الهجوم. كما عرف اللقاء إشراك وجوه جديدة كحارس المرمى محمد أمسيف وعبد الفتاح بوخريص ومصطفى لمراني في الدفاع.
وكانت هذه التغييرات اضطرارية في غياب المهدي بنعطية لجمعه إنذارين، و أملتها أيضا الرغبة في تجريب عناصر جديدة.
ونجح المنتخب المغربي في فرض سيطرته الميدانية مع الضغط على حامل الكرة واعتماد التمريرات القصيرة مع بناء عمليات هجومية خاطفة في محاولة لخلق ثغرات في الخط الدفاعي لمنتخب النيجر.
وكان بإمكان العناصر الوطنية افتتاح حصة التسجيل منذ الدقيقة الثالثة بعد تمريرة عرضية من بوصوفة مررها بدوره ليوسف حجي بضربة رأسية ومن بعده الشماخ في اتجاه العميد حسين خرجة الذي لم يكن موفقا، تلتها محاولة ثانية في الدقيقة ال16 بعد أن تلقى الشماخ كرة من تمريرة في العمق وبات وجها لوجه مع الحارس، لكن لم ينجح في السيطرة على الكرة.
في المقابل، وظفت عناصر منتخب النيجر، الذي كان محدودا على المستوى التقني ولم يكن لديه ما يقدمه على هذا المستوى، كل إمكانياتها لكي تخرج بأقل الخسائر في ثالث مباراة وفي أول مشاركة لها في الكأس الإفريقية.
وكاد الفريق النيجيري أن يحدث المفاجأة في مناسبتين بتهديده بشكل جدي مرمى الحارس أمسيف في الدقيقتين العاشرة بواسطة هارونا أوليفيي، لكن أمسيف سيطر على الموقف والدقيقة 27 عن طريق موسى مازو الذي تلقى تمريرة من العمق وكان حرا طليقا، ولحسن حظ الفريق المغربي ارتطمت تسديدته القوية بالعارضة.
واستهل الفريق النيجيري الجولة الثانية بتهديد جديد لمرمى الحارس أمسيف من خلال كرة ثابتة سددها بقوة هارونا أوليفي من على بعد 30 مترا، لكن الحارس المغربي تصدى لها ببراعة ليحولها إلى الزاوية.
في المقابل أهدر الفريق الوطني فرصتين ثمينتين أمام مرمى الحارس داودة كاسلي بواسطة كل من مروان الشماخ ( 51 ) ومبارك بوصوفة ( 52).
بيد أن الفريق المغربي تنفس الصعداء بعد توقيع يونس بلهندة هدف الخلاص بقذفة قوية ومركزة في الدقيقة 79 خدعت الحارس داودة، وهو الهدف الذي دفع بمنتخب النيجر إلى ممارسة ضغط على خط الدفاع المغربي بحثا عن التعادل.
ومكن هذا الانتصار المعنوي الصغير المنتخب المغربي من كسب ثلاث نقاط ليحتل بذلك المركز الثالث في مجموعته وراء منتخبي الغابون (9 ن) وتونس (6 ن)، فيما حل منتخب النيجر رابعا بدون رصيد.
وكان المنتخب المغربي قد انهزم أمام المنتخبين التونسي 2-1 والغابوني 3-2.
من جهته فاز المنتخب الغابوني على نظيره التونسي 1-0 ، مساء اليوم ذاته بفرانسفيل ( الغابون)، وسجل هدف المنتخب الغابوني اللاعب بيير أوبا ميانغ في الدقيقة 62.
الترتيب:
المنتخب .... لعب ... فوز ... تعادل... هزيمة... له ...عليه ...نقاط .
المغرب : عادل هرماش ( 42 ) وعبد الفتاح بوخريص ( 46).
النيجر : إيسياكو كوديس (52)- محمد شيكوتو (75 ) - موسى مازو( 79).
- التشكيلتان:
المغرب:
محمد أمسيف - مصطفى لمراني - جمال العليوي- عبد الفتاح بوخريس - بدر القادوري-- حسين خرجة ( عادل هرماش 41) - يونس بلهندة ( نور الدين أمرابط 90 زائد 2) - كريم الاحمدي لعروسي - مبارك بوصوفة- يوسف حجي ( المهدي كارسيلا 65) - مروان الشماخ .
المدرب : البلجيكي إيريك غريتس .
النيجر:
كاسالي داودا- جيمي بولوس - كوفي دانكواي - محمد شيكوتو - محمد سومايلا - عبد الكريم لانسينا - هارونا بون أوليفيي ( إيسياكو كوديس 46)- نكونو طونجي ( الحسن يوسوف 60)- يعقوبا سيدو علي ( دودا كاميلو 82) - يوسوفو بوباكار- - موسى مازو.