المشتري عضو "ب جي دي" موظف بالبرلمان المغربي رفقة زوجته
شعب بريس – متابعة ما زال حزب العدالة والتنمية يمارس هواية اللعب بين الحبلين حتى وهو يدبر الشأن العام، بل ويتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة، فهو يسهر على تنفيذ السياسة الحكومية، ومن خلالها سياسة الدولة ومن جهة أخرى يخرج إلى الشارع للتظاهر مع حركة 20 فبراير في تناقض صارخ لا يقبل المنزلة بين المنزلتين، وهو ما دأب عليه الحزب منذ ظهور حركة 20 فبراير العام الماضي وخروج ثلاثة من قيادييه إلى الشارع للتظاهر ضد رموز البلد والوقوف صفا واحدا إلى جانب اليسار العدمي، قبل أن يجد إثنان منهم نفسيهما في معمعة تدبير الشأن العام وهما مصطفى الرميد وزير العدل والحريات و الحبيب الشوباني وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، فيما كان الخاسر الأكبر في كل هذا هو عبد العالي حامي الدين الذي انطبق عليه المثل المغربي "لاديدي لا حب الملوك". آخر خرجات حزب العدالة والتنمية تمثلت في مصطفى مشتري الموظف في البرلمان والمحسوب على حزب المصباح، والذي يشغل مهمة كاتب اقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة سلا، كما أن الرجل هو منسق عام ومؤسس حركة "باراكا" التي تتقاطع مع حركة 20 فبراير في مجموعة من الأشياء بما فيها طباعة اللافتات التي تسب رجال الدولة.
أكثر من ذلك وربما نكاية في بنكيران وحكومته، أصبح هذه الايام يخرج كل يوم أحد وبانتظام لسب رموز البلاد تحت لواء حركة باركا رغم أن حزبه يرأس الحكومة ومسؤول عن تدبير شؤون البلاد والعباد.
بل إن مشتري ومن فرط حماسه يسب حتى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ويصفه بأقبح الأوصاف ويطلب منه الرحيل، بل ويحرص في كل مناسبة على الخروج رفقة زوجته ويصر كذلك على معانقة أسامة الخليفي وتقبيله بشكل مستفز.
ما يقوم به مشتري يحتمل وجهان لا ثالث لهما، فإما أنه يخرج للتظاهر ضد الدولة بما فيها الحكومة دون علم رئيس الحكومة، وهذا أمر خطير جدا يؤكد على أن السي بنكيران لا يعرف ما يقع داخل حزبه، ويطرح أمامنا جانب المسؤولية السياسية، أو أن رئيس الحكومة يعرف خرجات مشتري، وذلك يدخل في سياق العذر الذي هو أقبح من الزلة، ومن هنا يبقى السؤال المطروح، هل بنكيران هو من يعطي الضوء الأخضر لهذه الجمعية للتظاهر، أم أن الأمور تجري من خلف ظهره.
لكن ولمعرفتنا بكواليس العدالة والتنمية، نعتقد أن بنكيران يعلم بسلوكات مشتري، وما يقوم به على أساس أنها بعلم من القيادة داخل الحزب الحاكم، الذي تعود على السباحة بملابسه حتى لا يبتل جسده كاملا، لكن بنكيران والحالة هذه سيكون عليه ولو من باب الإحترام الواجب لهذا الشعب الذي حمله إلى الحكومة أن يوضح لنا أهداف ومرامي هذه الثورة الهادئة التي تهيئ لها قواعده في الخفاء.