ساكنة "ألنيف الشرقي" بإقليم الراشدية تنتفض شعب بريس- خاص احتشد، أول أمس الاثنين 16 يناير 2012، أزيد من 500 شخص ينتمون إلى قصور تازولايت، أمكان، بوديب، فزو والحفيرة، الواقعة إلى الشرق من قيادة ألنيف، على الطريق الرئيسية الرابطة بين الريصاني و ألنيف، وذلك في خطوة تصعيدية، للاحتجاج على ظروف العزلة التي تعيشها قصورهم و للمطالبة برفع التهميش و الإقصاء عنها و ربطها بالطريق المعبدة. وقطع المحتجون الطريق بين ألنيف و الريصاني لأكثر من 10 ساعات معبرين عن امتعاضهم الشديد لتلكؤ السلطات و تماطلها في بدء الأشغال بالطريق الرابطة بين قصورهم و الطريق الرئيسية، كما استنكروا بشدة استخفاف هذه السلطات بمطالبهم المشروعة. ويذكر أن سكان هذه المناطق سبق لهم أن دخلوا في شكل احتجاجي قبل أزيد من 4 أشهر، ما اضطر عامل عمالة تنغير آنذاك للدخول معهم في حوار انتهى بتقديم وعود لهم بتلبية مطالبهم في أقرب الآجال، لكن لا شيء من ذلك حصل. وقال أحد الشبان المحتجين "قدمت لنا وعود منذ أزيد من أربعة أشهر لكن لم يفعل منها شيء، لو كنا في بلد ديمقراطي يحترم مواطنيه فإن ساعة واحدة من الاعتصام تكفي لتحقيق كل المطالب، لكن نحن هنا منذ ولدنا و نحن معتصمون في هذه القفار و لا أحد ينتبه لحالنا و مطالبنا" و أضاف "من العيب و العار أن تصرف الملايير لإحداث الطرق السيارة و الترامواي و القطارات الفائقة السرعة في بعض المدن، في حين أن مناطقنا مازالت تعيش في القرون الوسطى من حيث الطرق و التجهيزات، أين هي المساواة بين المواطنين و بين جميع المناطق؟، أبدا لن نسكت عن هذا الظلم". وقال أحد الشيوخ "نحن جنود رابضون بهذه المناطق دون أجر و لا راتب، وعوض أن تعمل الدولة على تحقيق مطالبنا، فهي لا تهتم بنا، بل و ماضية في تهميشنا و نهج سياسة الآذان الصماء في التعامل معنا، وبدل الاستجابة لهذه المطالب، يتم اللجوء إلى أسهل الحلول وهي حشد "السيمي" لقمعنا". ولوحظ احتشاد عدد كبير من القوات العمومية بالمنطقة، إلا أنه لم يسجل أي تدخل في حق المتظاهرين، خوفا من تفجير الوضع والتسبب في مواجهات دامية ستكون لا محالة ذات عواقب وخيمة. يذكر أن هذه الخطوة التصعيدية، جاءت يوما واحدا بعد المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة الرباط بدعوة من شباب الحركة الأمازيغية، والتي عرفت مشاركة أزيد من 5000 شخص، رفعت خلالها شعارات ضد الإقصاء و التهميش و الميز و اللامساواة.