في خطوة تصعيدية,احتشد أزيد من 500 شخص ينتمون إلى قصور تازولايت,أمكان,بوديب,فزو و الحفيرة,الواقعة إلى الشرق من قيادة ألنيف,احتشدوا يوم أمس الاثنين إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين الريصاني و ألنيف للاحتجاج على ظروف العزلة التي تعيشها قصورهم و للمطالبة برفع التهميش و الإقصاء عنها و ربطها بالطريق المعبدة. المحتجون الذين قطعوا الطريق بين ألنيف و الريصاني لأكثر من 10 ساعات عبروا عن امتعاضهم الشديد لتلكؤ السلطات و تماطلها في بدء الأشغال بالطريق الرابطة بين قصورهم و الطريق الرئيسية,كما استنكروا بشدة استخفاف هذه السلطات بمطالبهم المشروعة,إذ يذكر أن سكان هذه المناطق سبق لهم أن دخلوا في شكل احتجاجي قبل أزيد من 4 أشهر ما اضطر عامل عمالة تنغير آنذاك للدخول معهم في حوار انتهى بتقديم وعود لهم بتلبية مطالبهم في أقرب الآجال,لكن لا شيء من ذلك حصل. في هذا الصدد قال أحد الشبان المحتجين"قدمت لنا وعود منذ أزيد من أربعة أشهر لكن لم يفعل منها شيء,لو كنا في بلد ديمقراطي يحترم مواطنيه فإن ساعة واحدة من الاعتصام تكفي لتحقيق كل المطالب,لكن نحن هنا منذ ولدنا و نحن معتصمون في هذه القفار و لا أحد ينتبه لحالنا و مطالبنا" و أضاف" من العيب و العار أن تصرف الملايير لإحداث الطرق السيارة و التراموي و القطارات الفائقة السرعة في بعض المدن,في حين أن مناطقنا مازالت تعيش في القرون الوسطى من حيث الطرق و التجهيزات,أين هي المساواة بين المواطنين و بين جميع المناطق,أبدا لن نسكت عن هذا الظلم". أما أحد الشيوخ فقال"نحن جنود رابضون بهذه المناطق دون أجر و لا راتب,وعوض أن تعمل الدولة على تحقيق مطالبنا,فهي لا تهتم بنا,بل و ماضية في تهميشنا و نهج سياسة الآذان الصماء في التعامل معنا,وبدل الاستجابة لهذه المطالب,يتم اللجوء إلى أسهل الحلول وهي حشد السيمي لقمعنا". في هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أنه تم حشد عدد كبير من قوى القمع إلى المنطقة,لكن لم يسجل أي تدخل لهم,فيما بدا تخوفا من السلطات من تفجر مواجهات دامية لن تكون في صالحها. يذكر كذلك أن هذه الخطوة التصعيدية,جاءت يوما واحدا بعد المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة الرباط بدعوة من شباب الحركة الأمازيغية,والتي عرفت مشاركة أزيد من 4000 شخص,رفعت خلالها شعارات ضد الاقصاء و التهميش و الميز و اللامساواة.