اتهم عبد الله البقالي جهات نافذة في الدولة بأنها تمنح 30 في المائة من مجموع بطائق الصحافة لبعض الاشخاص الذين لاعلاقة لهم بمهنة الصحافة. وقال البقالي، في ندوة نظمت يوم الخميس 26 يولويز الجاري بمدينة آسفي، لا يعرف سوى 70 في المائة من الصحافيين الذين تمنح لهم البطاقة، أما 30 في المائة الباقية فلا يدري من اين تأتي ومن يمنحها، مضيفا أن القانون ينص على أن الوزير هو الذي يمنح البطاقة بعد استشارة لجنة البطاقة، التي ينتمي إليها البقالي..
وأكد البقالي ان لا أحد يستشيرهم في اللجنة، وان هناك بطائق تمنح دون استشارتهم، وهو إتهام موجه اساسا للوزير محمد الأعرج شخصيا وبعض المتعاونين معه وجهات ربما يقصدها البقالي وله معها حسابات سياسية وقضائية، رغم أنه استطرد قائلا انه لا يتهم أي جهة في محاولة لتمويه الحضور..
ورغم أن البقالي قال بأن فرح جدا للطريقة التي مرت بها انتخابات المجلس الوطني للصحفة التي فاز بها هو وبعض أتباعه، فإنه شكك في جميع الاستحقاقات الإنتخابية السابقة في البلاد بما فيها انتخابات البرلمان والجماعات معتبرا أن كل الانتخابات السابقة لم تكن نزيهة سوى تلك التي فاز فيها هو مؤخرا وتخص المجلس الوطني للصحافة، وهذه اكبر تهمة وسبّة للقائمين على الانتخابات في المغرب كما ان الأمر يتعلق بضرب في المسار الديمقراطي الذي عرفه المغرب وهو تشكيك كذلك في انتخاب البقالي كنائب برلماني عن العرائش وتناقض ما بعده تناقض، يستوجب ان يجيبنا كيف استطاع النجاح في الانتخابات البرلمانية ومن هي الجهة التي ساعدته او تدخلت لصالحه حتى يدخل قبة البرلمان في الولاية السابقة..
يشار إلى ان هذه الندوة التي شارك فيها البقالي، تأتي في خضم الأزمة التي تعصف بالقيادة الثنائية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بعد البيان التاريخي الذي اصدره العديد من الصحافيات والصحافيين بالمكتب التنفيذي والأمانة العامة والمجلس الوطني الفدرالي وذلك يوم 12 يوليوز الجاري.
ويحاول البقالي وصديقه مجاهد الهروب إلى الامام من خلال عقد ندوات او جمع أصحاب مواقع الكترونية خارجة عن القانون وغير ملائمة لمدونة الصحافة والنشر، وهي محاولات فاشلة ولم يعد يعيرها الصحافيون أي اهتمام بعد ان انكشف امر القيادة الثنائية المتمثلة في البقالي ومجاهد، مع بعض المريدين والتابعين المستفيدين من ريع النقابة وجمعية الاعمال الاجتماعية للصحافة المكتوبة..