تحمل أحواض السباحة آلاف البكتيريا المقاومة للكلور التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة. إذا كنتم تعتقدون أنّ الكلور الموجود في مياه أحواض السباحة يمكنه توفير الحماية من الجراثيم والبكتيريا فأنتم على الأرجح مخطئون. فقد أشارت دراسة أمريكية أجراها المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض إلى أنه أكثر من 27 ألف شخص أصيبوا بالمرض على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية بسبب البكتيريا الموجودة في مياه أحواض السباحة العامة. "خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2014 أبلغ المسؤولون عن الصحة العامة في 46 ولاية في الولاياتالمتحدة وبورتوريكو عن وجود الجراثيم في المياه المعالجة. وتسببت هذه الجراثيم بمرض 27,2019 شخصاً على الأقل ووفاة 8 أشخاص"، كما أكّدت السلطات الصحية.
في 89٪ من الحالات كانت العدوى سببها كريبتوسبوريديوم، البكتيريا التي تسبب بشكل رئيسي اضطرابات هضمية ، وفي 4٪ من الحالات البكتيريا الزائفة التي تسبب التهاب الأجربة أو التهاب الأذن الظاهرة، وفي 3٪ من الحالات بكتيريا الليجيونيلا التي تسبب مرض "الفيلق" أو الالتهاب الرئوي أو الحمى الشديدة. وهذه البكتيريا الأخيرة هي التي تسببت في 6 من 8 وفيات مسجلة.
لكي تحمي نفسك لا تبتلع مياه حوض السباحة إطلاقاً ولا تلمس وجهك أو فمك إلا بعد أن تخرج من الحوض وتغسل يديك بالصابون. كما عليك أن تلبس زوجًا من النظارات المناسبة تماماً في كل مرة تسبح فيها.