شعب بريس- وكالات لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا آخرين اليوم السبت عقب جنوح سفينة رحلات ايطالية ضخمة تقل أكثر من أربعة ألاف شخص ليل الجمعة.
واستمرت عمليات الإنقاذ طول الليل بمشاركة قوارب إنقاذ وسفن وطائرات هليكوبتر وذلك بعد ساعات من اصطدام السفينة كوستا كونكورديا بحاجز رملي قرب جزيرة جيجليو أثناء تناول الركاب العشاء.
وقالت الراكبة ماريا بارمجيانو الفونسي لتلفزيون سكاي ايطاليا "كنا جالسين لتناول العشاء حين سمعنا دوي اصطدام. اعتقدت أننا اصطدمنا ببعض الصخور. سادت حالة فزع شديد وانقلبت الموائد وتطاير الزجاج في كل مكان وعدونا نحو الأسطح وارتدينا سترات النجاة."
وتسرب الماء إلى السفينة التي يبلغ طولها 290 مترا وبدأت تميل.
وأكد الكابتن لوشيانو نيكاسترو من خفر السواحل وجيوسيبي لوناردي من المسؤولين بالشرطة مقتل ثلاثة أشخاص. وكانت تقارير وسائل الإعلام الايطالية ذكرت في وقت سابق أن ستة أشخاص لقوا حتفهم.
وقال نيكاسترو في بث تلفزيوني حي أن فرق الإنقاذ تواصل تمشيط السفينة والمياه المحيطة بها.
وذكر لوناردي أن البعض قفز من فوق السفينة حين بدأت تميل.
وقال لوكا كاري المسؤول عن فرق الإطفاء للتلفزيون بعد نحو عشر ساعات من وقوع الحادث "عملية الإنقاذ لازالت مستمرة."
وأضاف أن عمال الإنقاذ لازالوا يتفقدون أسطح السفينة التي لم يغمرها الماء بينما يقوم غطاسون في وقت لاحق بتمشيط الأسطح المغمورة بالماء.
وقال كاري "إنها مهمة صعبة لان السفينة ضخمة" مضيفا أن درجة ميل السفينة تبلغ حاليا 90 درجة ولكنها ستظل في مكانها على الأرجح ولن تغرق بفضل الرمال أسفلها.
ونقل معظم الركاب البالغ عددهم نحو 3200 شخص والطاقم المؤلف من 1023 فردا على ظهر السفينة إلى جزيرة جيجليو ومنها إلى البر.