أعلنت وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطي عن وفاة 17 شخصا، فيما يعاني 21 آخرين من أعراض الحمى النزفية، وذلك قبل تأكيدها رسميا ظهور وباء الإيبولا مجددا في البلاد، بعد نحو عام من إعلان احتواء انتشاره. وأضافت الوزارة، إن مسؤولي الصحة المحليين أبلغوا عن معاناة 21 مريضا من أعراض الحمى النزفية، ووفاة 17 شخصا بسبب وباء الإيبولا..
مشيرة إلى أن فرقا طبية كان قد جرى نشرها في مقاطعة إكواتور شمال غربي البلاد، أخذت خمس عينات من حالات مشتبه بها وأنه ثبتت إصابة اثنتين بسلالة من فيروس الإيبولا.
ووصف بيان الوزارة المرض بأنه "حالة طوارئ صحية عامة لها تأثير دولي"، لافتا إلى أنه "منذ التبليغ عن الحالات في الثالث من ماي الجاري، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة"، من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تعمل بشكل وثيق مع حكومة الكونغو الديمقراطي على توسيع نطاق عملياتها بسرعة وتعبئة شركاء الصحة باستخدام نموذج الرد الناجح على تفش مماثل للمرض في عام 2017، وذلك في أعقاب وصول فريق من الخبراء من المنظمة وأطباء بلا حدود إلى الكونغو الديمقراطي لتعزيز التنسيق وإجراء التحقيقات.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنها أطلقت مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، وأنشأت مجموعة للتنسيق ونشرت أكثر من 50 خبيرا للعمل مع حكومة الكونغو الديمقراطي والهيئات الصحية هناك. وكانت الكونغو الديمقراطي، قد أعلنت، في يوليوز 2017، انتهاء وباء إيبولا، بعد 7 أسابيع من انتشاره في منطقة معزولة بمقاطعة يولي السفلى على بعد نحو 1300 كلم شمال شرقي العاصمة كينشاسا، وأسفر آنذاك عن إصابة ثمانية أشخاص توفي لاحقا أربعة منهم.
يشار الى أن هذا الوباء كان قد ظهر بين أواخر عام 2013 ونهاية عام 2016، خاصة في دول غينيا وليبيريا وسيراليون، غرب القارة الإفريقية، متسببا في وفاة أكثر من 11300 شخص وإصابة نحو 29 ألف حالة أخرى، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.