كشفت مصادر قريبة من ملف توفيق بوعشرين، المعتقل بسجن عين البرجة بالدار البيضاء، عقب تورطه في جرائم جنسية خطيرة تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي والقوادة، أن بوعشرين طلب من إدارة السجن يوم الجمعة الأخير، تمكينه من الأعمال الكاملة للشاعر السوري الراحل نزار قباني، وهو الطلب الذي استجابت له إدارة السجن فورا ومكنته من مراده. وقد كلفت المجموعة الكاملة للشاعر نزار قباني، والتي تتغزل بالمرأة والجسد والقوام، ميزانية بوعشرين 1500 درهم، الذي قضى نهاية الأسبوع وهو يطالع ويحاكي ويسافر عبر الجسد والزمن ويعيد ترتيب وتركيب اللحظات التي كان إلى عهد قريب أحد أبطالها فوق كنبة مكتبه بمقر جريدته بحي الأحباس بالدار البيضاء، حينما تفقهت عبقريته وحوّل مكتبه إلى ماخور جنسي يتلذذ فيه بأجساد الصحافيات والكاتبات.
ويبدو أن بوعشرين، الذي تحولت جلسات محاكمته إلى السرية وقرب موعد النطق بالحكم عليه في الجرائم البشعة التي ارتكبها، فطن مبكرا إلى حجم السنوات التي سيقضيها خلف القضبان، واعتكف مبكرا داخل زنزانته يقرأ لنزار قباني، علّه يخرج بعد سنوات شاعرا متأملا، وهو الذي خبر الأجساد وتفنن في إرغامها على تلبية نزواته الجنسية.
بوعشرين بعدما أيقن انه لن يعود إلى ممارسة الجنس بسبب سنوات السجن المنتظرة، وجد الحل في العيش على حقبة الماضي والتغزل بأجساد النساء سواء اللواتي اغتصبهن أو أخريات تمنى لو بقي حرا طليقا لإضافتهن إلى القائمة، لكنه اليوم يختار السفر عبر قصائد نزار قباني والغوص في معالم الجسد.
لكن المتتبع لأمر بوعشرين، يقف مشدوها من طبيعة هذه الكتب والقصائد التي ألح في طلبها وسارعت إدارة السجن إلى تلبية رغبته، الرجل يواجه سنوات من السجن قد تصل إلى 15 سنة، وما يزال مصرا على التغزل في أجساد نساء أخريات داخل بيوت الشعر لنزار قباني، أملا في تكرار فعلته حتى بعد انقضاء مدة عقوبته.
حقا التركيبة النفسية للمتهم توفيق بوعشرين تستحق أن تكون موضوع دراسة وتحليل معمقين، لمعرفة نوعية الأمراض التي يعاني منها والعقد النفسية التي لازمته طيلة حياته.