أعلنت عصابة البوليساريو قبل قليل أنها أنهت بناء الجزء الأكبر لمقر رئاسة الجمهورية الوهمية بمنطقة تيفاريتي المغربية الواقعة على الشريط العازل الفاصل بين المملكة المغربية والتراب الجزائري، حيث تستقر عصابات البوليساريو المسيرة من طرف الجيش والمخابرات الجزائرية. وأفاد مصدر قريب من جبهة البوليساريو أن المقر تم بناؤه على مساحة تقدر ب 750 متر مربع فوق تل عبارة عن هضبة تسمى "القلعة"، و أن المبنى الذي هو مقر الرئاسة الوهمية المرتقب سيتم تدشينه يوم 20 ماي المقبل، وهو اليوم الذي تدعي فيه جبهة الانفصال اندلاع "الثورة" قبل 45 سنة، وهي الثورة التي حصلت فقط في مخيلة من يروج لها من مرتزقة وصنيعتها الجزائر.
ويعد هذا العمل تصعيدا واستفزازا خطيرا للقوات المسلحة الملكية وتحرشا مباشرا بعملية وقف إطلاق النار في المناطق العازلة، وتحديا لقرارات مجلس الأمن وقوات حفظ السلام "المينورسو".
وتأتي هذه المناورة عشية الاجتماع السنوي لأعضاء مجلس الأمن لمناقشة التقرير الأممي حول الصحراء المغربية والرد على استفزازات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، وهي الاستفزازات التي كانت موضوع رسالة رسمية من طرف المغرب إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتيريس معززة بصور عبر الأقمار الصناعية لتوغلات واستفزازات المرتزقة في المنطقة العازلة وشروعهم في بناء مقرات لما يسمى بالرئاسة الوهمية، بإيعاز من الجزائر التي تسعى إلى التخلص منهم وتوطينهم في المنطقة العازلة.