تساءل العديد من المتتبعين لملف محاكمة توفيق بوعشرين، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، عن سبب غياب دفاع المتهم في مستهل جلسة أمس الجمعة. ووجد بوعشرين، مدير نشر يومية اخبار اليوم وموقع الاخبار24، نفسه وحيدا عند انطلاق الجلسة بعد أن غاب في مستهل المحاكمة جميع المحامين الذين يؤازرون المتهم توفيق بوعشرين.
وذهب بعض الملاحظين إلى القول بان الأمر يتعلق بمحاولة من دفاع المتهم لربح بعض الوقت وتمطيط أمد جلسات الدفوعات الشكلية، خاصة أن الدخول في الموضوع لن يسعف محمد زيان والادريسي ومعهما كل اعضاء الدفاع في تسويغ ما قام به بوعشرين، لأن اشرطة الفيديو والدلائل التي تحوزها المحكمة لا يمكن دحضها او انكار ما جاء فيها..
ورجّح بعض المتتبعين ان يكون التأخير ناجم عن العياء الذي بدأ يدب في جسم دفاع المتهم بوعشرين، بعد ان بدأت خيوط القضية تتضح وبدأت بعض الحيثيات المرتبطة بها تنكشف أمام الراي العام وباتت حجج دفاع بوعشرين تضمحل أمام حجية الدفوعات المثارة من طرف دفاع الطرف المدني..
يشار أن رئيس الهيأة المستشار "بوشعيب فارح"، اضطر امس الجمعة إلى رفع الجلسة، مباشرة بعد المناداة على المتهم، للمثول أمامه، قبل أن تكتشف المحكمة غياب جميع أعضاء هيئة دفاع المتهم الذين يفوق عددهم 15 محاميا، وضمنهم النقباء عبد اللطيف بوعشرين من هيأة الدارالبيضاء، ومحمد زيان من الرباط، وعبد اللطيف أوعمو، من هيأة المحامين بمدينة آگادير.
وحدهم بعض عناصر دفاع الطرف المدني، وضمنهم عبد الفتاح زهراش المحامي من هيأة الرباط، والمحامي عن هيأة تطوان الدكتور محمد الهيني، كانوا سباقين إلى الحضور إلى الجلسة.
وبعد دقائق من رفع الجلسة عادت الهيأة القضائية لعقدها، بعد التحاق المحامي عبد النبي المروري من دفاع المتهم بقاعة الجلسة، حيث أعطيت الكلمة للمحامي طارق زهير دفاع الطرف المدني، ممثلا في المشتكية وداد ملحاف، الذي استعرض الدفوع الشكلية المقدمة إلى المحكمة والرد على ما ذهب إليه دفاع المتهم.