فوجئ عموم الصحافيين بكثرة الصور التي نشرتها الصحافة الدولية وخاصة الموالية لتوفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم المغربية المعتقل على ذمة الاتجار في البشر والاغتصاب، وهي صور متعددة تجمعه برسام كاريكاتير اسمه خالد كيدار سبق أن اشتغل معه في جريدة أخبار اليوم الموقوفة، عقب نشرها رسم كاريكاتوري يصور سيدة ألمانية ترفع قبضة النازية وهي مسلمة تحمل اسم مريم ومتزوجة من أمير مغربي. كيدار اشتغل مع المتهم وله معه علاقة طويلة وسبق أن كانا موضوع شكاية سنة 2009 بخصوص الرسم المشير إلى النازية، وهو الرسم الذي أثار موجة غضب في أوساط المهتمين باعتباره رسما عنصريا، لا يليق ببلد التعايش والتسامح. وبعد أن انتشرت صور هذا الرسام مع المتهم، مرفقة بمقالات حول اعتقال هذا الأخير بتهم ثقيلة، نشر خالد كيدار تصويبا باللغة الفرنسية، اللغة التي لا يتقنها كما لا يتقن أية لغة أخرى بما فيها العربية، وهو ما يقوّي احتمال أن يكون قد كتبه خالد الجامعي الذي لا يفارقه إلا نادرا، وحاول التبرؤ من تلك الصور، ثم قال إنها صور قديمة تعود لسبع سنوات وأنه لا علاقة له بموضوع محاكمة بوعشرين. والحقيقة أن كيدار اشتغل مع بوعشرين لسنوات طويلة غير أن علاقته بملف الإغتصاب بالعنف، والتحرش الجنسي غير مؤكدة لحد الآن. صورة كيدار وبوعشرين مرفقة بمقال نشره موقع العربي الجيدي لكن الخطير هو أن تنتشر صوره مع المتهم بكل المواقع العالمية. فهل هي مصادفة أن تختار هذه المواقع وخصوصا "العربي الجديد"، التي يشتغل فيها بوعشرين مستشارا للتحرير مقابل أموال قطرية؟ وهل يعرف هؤلاء العلاقة بين الرجلين وهم الأعرف ببوعشرين؟ وبما أن رسام الكاريكاتير يكن عداء دفينا لموقع تليكسبريس، فقد أرفق التصويب الذي نشره على فيسبوك بصورة من مقال كتبناه سابقا، مرفوقا بالصورة المذكورة التي نشرتها كل المواقع العالمية التي تناولت الخبر. فلماذا اختار الكيدار موقع تليكسبريس وحده من دون المواقع الأخرى، إذا لم يكن بسبب الكره الذي يكنه للذي مد له يوما يد العون لمّا كان بائعا للجوارب بشارع محمد الخامس بالرباط ثم حارسا لمقر الإتحاد الوطني للشغل بالرباط – ولنا عودة للموضوع بالتفصيل الممل- . ونعد الرسام المذكور برد في مستوى ما يمثله في مجتمع الإعلام، لكن ننتظر انجلاء الضباب حول ملف توفيق بوعشرين، وبعد أن تنقشع شمس محاكمة القرن، عندها سنبين للمتصفح الكريم معدن هذا الشخص والمسار الذي سلكه، وسنكشف للقارئ ما بحوزتنا من رسوم مسيئة للمقدسات بدون استثناء. ويبقى السؤال مطروحا حول سبب نشر "العربي الجديد" لصور تجمع بوعشرين بخالد كيدار مع العلم أن صور المتهم لوحده متوفرة بغزارة؟ يشار إلى ان صاحب العربي الجديد هو المصري وائل قنديل، وهو ممول من طرف الإخوان المسلمين وله دراية واسعة بمعارف بوعشرين، وهو أيضا كاتب عمود في جريدة أخبار اليوم التي يشرف عليها المتهم. وليس إعتباطا أن ينشر صورة بوعشرين مع كيدار مرات عديدة وهو بذلك يريد أن يعطي إنطباعا أو إشارة ما حول تورط كيدار وعلاقته في ملف بوعشرين.. وكيدار في رده وتهديداته الفارغة للمنابر التي نشرت صوره مع بوعشرين، لم يشر لقنديل ولا لموقع "العربي الجديد" لأن هذا الحائط عالي جدا بالنسبة إليه، لقد اراد أن يجرب حظه معنا في السب والشتم، لكن نصيبه من الرد سيكون على حلقات إن شاء المولى جل جلاله. المصدر: موقع تلكسبريس