سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم، للجنة ترشح الملف الثلاثي لأمريكا وكندا والمكسيك، لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 ، بتقديم عرض حول الترشح الثلاثي، وذلك خلال اجتماع مجموعة "كوسافا" مؤخرا، وهي المجموعة التي تضم اتحادات جنوب إفريقيا ال14 ، وهو ما اعتبر ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص، وتراجعا عن توصية "الفيفا" التي سبق وأن حذرت من الترويج لملفي الترشح أو استغلال التجمعات والمؤتمرات الإقليمية لذلك، كما حصل خلال مؤتمر "الكاف" بالدار البيضاء مؤخرا، حين امتثل المغرب لقرار وتوصية الفيفا. وذلك وفق مصادر إعلامية. و تحدثت ذات المصادر عما وصف بتعامل الكيل بمكيالين، وسط حديث عن "فضيحة" عدم اتخاذ موقف الحياد، في التعامل مع الدول المرشحة لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، حيث أنه في الوقت الذي منعت فيه الفيفا في وقت سابق المغرب من الترويج لملف ترشيحه خلال الجمع العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رغم أن الجمع كان يضم الدول الإفريقية فقط، مقابل ذلك ، سمح الاتحاد الدولي لأمريكا وكندا والمكسيك بالترويج لاحتضانها المشترك لكأس العالم في 2026، في تجمع "كوسافا" الذي يضم 15 بلدا منها جنوب إفريقيا، والتي لا تنتمي أمريكا إليها.
وبحسب ذات المصادر، فقد حاولت الفيفا تدارك هذه الفضيحة، من خلال تعميم رسالة تشير إلى انه يمكن عقد اجتماعات إقليمية، وهو ما يخالف ما تم تقريره من قبل الفيفا قبل جمع عام الكاف، كما طالت الاتحادات التي يحق لها التصويت عدم التصريح بموقفها حول الدول المترشحة لمونديال 2026.
وينتظر أن تقدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولجنة ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026 على الرد على الموضوع.
وسبق ل "الفيفا" أن راسلت 207 اتحادات كروية في 26 من يناير الماضي إلى جانب الكونفدراليات، من أجل حثّها على الابتعاد عن أي ترويج لملف معين، أو إبداء رأيها في الملفات الحالية للمرشّحين، أو التعاون أو الاجتماع مع الدول المرشّحة.