حذرت دراسة أميركية حديثة، من أن تزايد مشاعر القلق لدى كبار السن يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على قرب الإصابة بمرض الزهايمر. وبعد دراسة بيانات أكثر من 300 شخص من كبار السن، وجد الباحثون في الأمراض النفسية والشيخوخة ببريغهام ومستشفى النساء بالولايات المتحدة، أن البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر ظهرت بوضوح في أدمغة أولئك الأشخاص الذين تساورهم مشاعر القلق والتوتر.
ووجد الباحثون أن زيادة مستويات بروتين "أميلويد بيتا" المسببة لأمراض الخرف مرتبطة بزيادة أمراض القلب والاكتئاب لدى كبار السن.
وقالت الدكتورة نانسي دونوفان المشرفة على الدراسة، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن أعراض القلق يمكن أن تكون مظهرا من مظاهر الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر، وهي تسبق ظهور الضعف الإدراكي.
وأضافت دونوفان، أن أخذ زيادة مشاعر القلق كمؤشر يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بالزهايمر، والحد من أعراضه في وقت مبكر.
ويؤدي الزهايمر إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجيا إلى فقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية والتواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
وتشمل العلامات البيولوجية لمرض الزهايمر تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين "أميلويد بيتا" يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري.
وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض الذي يسبب فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.