محمد بوداري(تصوير عابد.ش) قدم عبد الإله بنكيران خلاصة مشاوراته مع باقي الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه المنعقدة ليلة الجمعة 9 دجنبر 2011 بالرباط. وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه لم يتفق بعد على أية أسماء بشأن الاستوزار، كما أن لا أحد من مناضلي الحزب تقدم بطلب في هذا الشأن، مشيرا إلى أن ذلك سيكون محط دراسة ومصادقة ابتداء من الأسبوع المقبل في دورة المجلس الوطني، وهو اللقاء الذي تم تأجيله في انتظار ما ستقرره الأجهزة التقريرية لكل من حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، وهو سلوك يدخل في باب الآداب التي يحرص عليها حزب العدالة والتنمية. ومن المنتظر أن يقرر حزب التقدم والاشتراكية اليوم السبت بشان مشاركته في الحكومة، والذي أبدى موافقته المبدئية أثناء المشاورات الأولية، يقول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. كما أن حزب الاستقلال سيحسم غدا الأحد أثناء انعقاد مجلسه الوطني حول بعض التفاصيل الخاصة بالأشخاص المقترحين وكذا الحقائب الوزارية. وبخصوص حزب الحركة الشعبية قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية انه تم الحسم النهائي في مشاركته. مذكرا بأن هناك مجموعة من الأحزاب التي أخبرته بضم أصواتها وتضامنها مع الحزب(في إشارة إلى الأحزاب الثلاثة المكونة لتحالف الوسط)، وهو الأمر الذي شكرهم عليه بنكيران. وبخصوص قرار الاتحاد الاشتراكي الرجوع إلى المعارضة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن قراره هذا لا علاقة له بالموقف من البيجيدي، وإنما يرجع "إلى ظروفهم الداخلية ونحن نحترم قرارهم"، وهم "سيقومون بدورهم في المعارضة وسنقوم بمهامنا ودورنا في الحكومة"، مبرزا أن حزبه سيحافظ على علاقاته الودية مع حزب الوردة الذي يشترك معه في تسيير مجموعة من المدن كالرباط وتطوان واكادير.. وبخصوص حركة 20 فبراير، قال عبد الإله بنكيران "عمرني ما كنت ضدهم، وأنا مستعد لاستقبالهم بعد تنصيب الحكومة بشكل رسمي "، قبل أن يضيف أنه ينصت للحركة، وقد هنأه بعض الأعضاء من الحركة ومنهم من قال له أنهم سيوقفون المظاهرات في الشوارع، مستدركا أن "الحركة ليست جماعة منظمة"، وأكد أن أسامة الخليفي كان من بين الذين اتصلوا به وهنئوه وذلك بلطف ولباقة. وخاطب رئيس الحكومة المقبلة الأحزاب التي اختارت مقاطعة الانتخابات بالقول "أقول لهم هذه بلادنا جميعا، ونحن شركاء شريطة احترام الثوابت، ونحن مستعدون للحديث في أي موضوع، وسأقبل أي شيء يكون مقبولا من 20 فبراير أو من غيرها" مضيفا " أتمنى أن تكون الأحزاب التي طالبت بمقاطعة الانتخابات، مرتاحة لما تابعته من نزاهة في العلمية الانتخابية"، متمنيا أن تكون تلك الأحزاب أقل تشاؤما اليوم من الأمس"، موضحا أن الذي يهم هو خدمة البلاد سواء داخل البرلمان أو خارجه وأن المهم هو توفر النوايا الحسنة، مؤكدا أن له علاقات معهم ويكن لهم كامل الاحترام والتقدير ومستعد لمحاورتهم. وأصرّ عبد الإله بنكيران، أثناء دخوله إلى قاعة الاجتماع، على السلام على الرجال والنساء على السواء ولم يخلو ذلك من بعض المستملحات إذ قال باللغة الفرنسية عندما اقترب من صحافية في لباس عصري ودون حجاب" Moi je salue tous le monde les femmes et les hommes"، قبل أن يخاطب صحافية أخرى، ترتدي الحجاب ترددت في السلام عليه، قائلا "إلى مابغتيش تسلمي ما تجيش ف طريقي".