اهتمت الصحف الموريتانية، الصادرة اليوم الاثنين، بالهزيمة القاسية التي مني بها منتخب "المرابطون" أمام نظيره المغربي في المباراة الافتتاحية لبطولة افريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان)، برباعية نظيفة، أول أمس السبت، في الدارالبيضاء، متوقفة عند أسباب هذه النتيجة "المخيبة للآمال"، والجهات التي تتحملها. وكتبت تحت عنوان "المغرب يقسو على موريتانيا في افتتاح بطولة الشان"، أن المنتخب الموريتاني عانى من ضعف في الأداء طوال المباراة، أسفر عن سيطرة تامة لأصحاب الأرض والجمهور، تمكنوا من استغلالها في الشوط الثاني من عمر المباراة ليسجلوا أربعة أهداف كاملة.
وأضافت تحت عنوان "منتخبنا يهزم بالرباعية دوما أمام المغرب.. ما السر ؟" أن شباك المنتخب الموريتاني تلقت في جميع المباريات التي خاضها ضد المنتخب المغربي، منذ العام 1980، أربعة أهداف، معتبرة أن النخبة المغربية تشكل "عقدة مزمنة" لنظيرتها الموريتانية.
كما عنونت "المرابطون يخرجون من عرين الأسود برباعية في شباكهم"، مشيرة إلى أن منتخب "المرابطون" أخفق في الفوز أو حتى التعادل في هذه المواجهة، مشيرة إلى أن المنتخب الموريتاني "لم يتمكن من تسلق الجبل المغربي"، لكن المسار متواصل، حيث تنتظره مواجهة مصيرية مع المنتخب السوداني في الجولة القادمة من البطولة.
وقالت إن بعض المتابعين للشأن الرياضي الموريتاني أرجعوا الخسارة إلى أن كون مدرب المنتخب كورينتان مارتينس لعب بطريقة دفاعية محضة، مما أدى إلى تعرض "المرابطون" لعدة هجمات من المنتخب المغربي.
وتابعت أن أنصار "المرابطون" حملوا الهزيمة للمدرب بسبب ما اعتبروه التغييرات المرتبكة، في حين تساءل البعض عن عدم استدعاء لاعبين، كما رفضوا استدعاء لاعبين يرون أن هناك من هو أفضل منهم، وهل مورست ضغوطات على المدرب في اختيار تشكيلته أدت إلى استدعاء لاعبين وإبعاد آخرين.
ونقلت الصحف عن المدرب مارتينس قوله، عقب المباراة، إن الخسارة كانت منطقية لفارق الخبرة والمستوى بين المنتخبين. واجهنا منتخبا قويا، وقفنا الند للند أمامه، بفضل الخطة التي لعبنا بها، قبل أن تتلقى شباكنا 4 أهداف في الشوط الثاني"، مضيفا أن "المنتخب المغربي يضم مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بتجربة وخبرة، لذلك لن ألوم لاعبي فريقي، لأنهم بذلوا مجهودا كبيرا طيلة المباراة".