يقضي الأطفال أوقاتا طويلة في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب والكمبيوتر؛ مما يتسبب في ضرر كبير للعين والقدرة على ال”إبصار”. ورغم أنه لا توجد الكثير من الأبحاث حتى الآن عن تأثير الشاشات على البصر، فهناك قلق بين الخبراء من ارتفاع معدلات إصابة الأطفال، بقصر النظر منذ تداول الأجهزة الإلكترونية في عالم الأطفال. في تقرير نشره موقع “بي بي سي” اقترح عدد من الخبراء أن أفضل شيء يمكن للوالدين القيام به لمنع إصابة أطفالهم، هو تشجيعهم على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق ونور الشمس. ويقول “كريس هاموند” أستاذ طب العيون في كلية “كينجز كوليدج” في لندن: “قصر النظر أصبح أكثر شيوعا ووصل إلى مستويات وبائية في شرق آسيا وسنغافورة وتايوان وكوريا الجنوبية، حيث تقترب معدلات الإصابة من 9 ℅ بين البالغين في سن 18 عاما. أما في أوروبا، فمن المحتمل أن تصل معدلات الإصابة في غرب أوروبا ما بين 40 % و50 %بين الشباب في منتصف العشرينيات من العمر. وارتفعت هذه المعدلات على مدى عقود خلال القرن العشرين من حوالي 20 أو 30 %”.
جميع الآباء يدركون أنه من المستحيل إقناع أبنائهم بالتخلي عن هواتفهم المحمولة، إذا لم يكن هناك حجة مقنعة بشدة، وتقول الدكتورة “دلمان نور” وهي أم لثلاثة أطفال، إن محاولة وقف استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية ربما يكون طموحا غير واقعي، إلا أن أفضل شيء يمكن القيام به، كما يقول الخبراء، هو جعل الأطفال يلعبون خارج المنزل قدر الإمكان. ويقول “هاموند”: “قضاء الوقت بالأماكن المفتوحة في الخارج يقي من تطور قصر النظر، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق هي حماية للبصر، ويحدد المدة المثالية لهذا وهي في المتوسط ساعتان في الهواء الطلق خلال الأسبوع وعطلة نهايته”.