مع دخول فصل الشتاء بقوة، يصبح الجميع أكثر عرضة لأمراض مثل البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض المرتبطة بهذا الفصل القاسي، ويكون الأطفال أكثر تعرضاً من البالغين لهذه النزلات القوية التي يكون من أعراضها التهاب الحلق. ووفقاً لصحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية، فقد حذر الأطباء مما أسموها “بكتيريا الحلق” والعدوى التي تصيب الأطفال في ذلك الفصل، وأشار الأطباء إلى أن نتائج “بكتيريا الحلق” أو ما يسمى شعبيا “احتقان الحلق” أكثر خطورة مما نظن، فيمكن أن تسبب هذه البكتيريا نتائج اضطرابات سلوكية غريبة مثل نوبات الغضب الشديد واضطراب الوسواس القهري.
ويعرف المرض باسم “التهاب البلعوم بالعقديات streptococcal pharyngitis”، ويؤثر على الجزء الخلفي من الحلق مما يسبب الألم وتورم الغدد وعدم الراحة عند البلع، ويمكن أن ينتشر في رذاذ السعال والعطس، كما تقول منظمة NHS.
و في حين أن معظم الناس الذين يعانون من عدوى بكتيرية صغيرة تستمر وقتا بسيطا، فهناك خطر ضئيل من أنه يمكن أن يسبب المرض مضاعفات نادرة تهاجم الدماغ، وهذه المضاعفات تسمى “بانداس PANDAS”، والتي تسبب اضطرابات عصبية ونفسية، وقالت الدكتورة إليزابيث سبار، الخبيرة في بانداس: “ما يعنيه ذلك أساسا هو إصابة الطفل بالعدوى، وتنتهي الأجسام المضادة لهذه العدوى بالهجوم على الدماغ بدلا من الجراثيم”.
وأضافت: “تقديرات بانداس التي تؤثر على واحد من بين 200 طفل، غالبا ما يتم تشخيص الحالة بشكل خاطئ وتعطى المضادات الحيوية للعلاج”.
وينصح الأطباء باختيار الطبيب المناسب وسرعة التحرك في حال الإصابة باحتقان الحلق، مع الحرص على تناول الدواء المناسب.