أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلاثاء مدى الحياة ثلاثة مسؤولين كرويين سابقين، أقروا بتهم فساد موجهة إليهم أمام القضاء الأمريكي. وشملت عقوبات "الايقاف مدى الحياة عن جميع الانشطة المتعلقة بكرة القدم محليا ودوليا" والتي أصدرتها لجنة الاخلاقيات التابعة لفيفا، ريتشارد لاي رئيس اتحاد غوام وعضو لجنة التدقيق في فيفا سابقا، خوليو روشا، رئيس اتحاد نيكاراغوا السابق، ورافايل اسكيفييل الرئيس السابق للاتحاد الفنزويلي.
وكان روشا مسؤولا عن تطوير اللعبة في فيفا ،فيما كان اسكيفييل نائبا لرئيس اتحاد امريكا الجنوبية (كونميبول).
وقالت اللجنة في بيانها إنها "وجدت السادة لاي، و روشا و اسكيفييل، مذنبين بانتهاكهم المادة 21 (رشوة وفساد) من قانون اخلاقيات فيفا".
والاشخاص الثلاثة هم من بين 42 مسؤولا ومديرا تسويقيا متهمين بدءا من عام 2015 من قبل القضاء الامريكي، بفضائح فساد كبيرة، ويخضع بعضهم للمحاكمة راهنا في نيويورك.
وأشارت لائحة الاتهام الامريكية ضد لاي إلى "العديد من المتآمرين، المسؤولين في كرة القدم أو رياضات أخرى، تملك العدالة الامريكية اسماءهم" لكنها لم تكشف عنها.
ويحاكم منذ الاسبوع الماضي في نيويورك ثلاثة مسؤولين سابقين دفعوا ببراءتهم، وهم الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم جوزيه ماريا مارين، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي الباراغوياني خوان انخل نابوت، والبيروفي مانويل بورغا الذي قاد اتحاد كرة القدم في بلاده حتى عام 2014، وكان عضوا في لجنة التطوير في الفيفا. وظهرت الفضائح في ماي 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء لطلب أمريكي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.
وأدت إلى الاطاحة برؤوس كبيرة في الفيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جاني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.
ويتوقع ان تستمر الاجراءات في محكمة بروكلين الفيدرالية، ما بين خمسة وستة أسابيع على الأقل، وسيتخللها تقديم 350 ألف صفحة من الوثائق والمستندات، إضافة الى شهادات عشرات الأشخاص.
وفي حال إدانتهم من قبل هيئة المحكمة والقاضية باميلا تشن، قد يواجه المسؤولون السابقون عقوبات بالسجن تصل إلى 20 عاما. و/ بف